كتب: محمد حنفي الطهطاوي
أناب الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، عباس شومان وكيل الأزهر ، في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث والعشرون لكلية طب البنين جامعة الأزهر بالقاهرة والذي يعقد تحت عنوان “التداخلات العلاجية الحديثة”،
وخلال كلمته قال وكيل الأزهر، إن القطاع الطبي في الأزهر الشريف يشهد اهتماما بالغا من فضيلة الإمام الأكبر الذي يسعي جاهدا لتوفير كافة مقومات التقدم والتطور / مؤكدا ان كليات الطب بالجامعة والمستشفيات شهدوا خلال الفترة الماضية تطورا كبيرا بالرغم من قلة الإمكانات بالمقارنة بمثيلاتها إلا أننا في الأزهر سعداء بما نقدمه من خدمات طبية لأبناء الوطن .
وأشاد وكيل الأزهر بالتحديثات التي تتم يوميا بالمجهود الذاتي والتبرعات لأساتذة الطب وأصحاب الخير في ظل ميزانية محدودة، فقطاع الطب يعانى من نقص الاعتمادات المالية مما يؤدى إلى وجود مشاكل كثيرة ومع ذلك فإن ما تحقق من طفرات كبيرة يدعوا لبذل المزيد من الجهد على الرغم من أن جامعة الأزهر ميزانيتها أقل بالمقارنة بالجامعات الأخرى.
وطالب وكيل الأزهر رجال الأعمال وأهل الخير بتقديم الدعم للمستشفيات الجامعية التي تعمل ليل نهار من أجل خدمة الفقراء والمعدومين، فمستشفياتنا في حاجة لدعم وجهود كبيرة لتخفيف آلام الناس، فنحن نحتاج إلى جهود كبيرة “جهادية” في مختلف قطاعات الوطن .
وأوضح أن الجهاد ليس مقصودا به القتال كما يدعي أصحاب الفكر المتطرف بل معناه شامل لكافة المجالات التنمية والتطوير، مؤكدا أن جماعات التطرف شوهت كلمة الجهاد وشوهت الإسلام، فالجهاد هو بذل أقصى الوسع لتحقيق أفضل النتائج، فالاجتهاد في مجال التعليم جهاد والسعي على الأرزاق جهاد والاجتهاد في كل مجال جهاد في سبيل الله فجميعنا بحاجة إلى أن نتحول إلى مجاهدين في كل المجالات، فالقوات المسلحة لها جهاد، والتعليم له جهاد داخل القاعات والمعامل فكل واحد عليه أن يجاهد في مجال تخصصه حتى تعود مصر إلى مكانتها الريادية في المنطقة.