كتب: محمد حنفي الطهطاوي
حذرت حملة “وعاشروهن بالمعروف” من خطورة إهمال وتقصير الزوجين في تلبية الاحتياجات العاطفية لكل منهما، خاصة في ظل اعتقاد البعض الخاطئ بأن تلك الاحتياجات تنتهي عند مرحلة معينة من العمر، مشددة على أن ذلك يؤثر بالسلب على علاقة المودة والرحمة داخل الأسرة، ويجعل الطرفين عرضة للاستغلال العاطفي.
وأكدت الحملة في فيديو جديد أصدره المركز الإعلامي للأزهر الشريف، اليوم الخميس، أن الزوج والزوجة إذا أهملا أو قصرا في حقّ من حقوق الزوجية؛ فإنّ عليهما أن يصحّحا تقصيرهما، كما دعت الرسالة الجديدة للحملة الزوجين إلى التعامل باللين والعطف والتسامح فيما بينهما.
وأوضحت الحملة أن التسامح والعفو هو سر السعادة الزوجية، لإنه يقوي من أواصر الحب ويعد أساسا صلبا للبيت، وفي ذلك يقول المولى -عز وجل- “وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” وإن كان هذا أمر ضروري في التعامل مع كافة الناس؛ فإنه أولى في تعامل الزوجين فيما بينهما.
وتهدف حملة «وعاشروهن بالمعروف» إلى تسليط الضوء على أهم أسباب الطلاق وطرق علاجها، بهدف الحد من ارتفاع معدلات الطلاق فى السنوات الأخيرة، في إطار الدور الدعوي والاجتماعي الذى يضطلع به الأزهر ويتضافر مع دوره التعليمى والدينى.
وتتضمن الحملة مجموعة من مقاطع الفيديو القصيرة، التي يتناول كل منها أحد أسباب الطلاق، مع توعية الزوجين بكيفية التعامل معه، ويتم نشر تلك الفيديوهات عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي إطلاق تلك الحملة في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لكل أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، للبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، خاصة القضايا الملحة.