كتب: انجى جمال
استقبلت نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” والوفد المرافق له، وذلك بحضور عمرو عباس مساعد الوزيرة لشئون الجاليات.
ورحبت السفيرة نبيلة مكرم بمدير منظمة العالم الإسلامي والوفد المرافق، حيث استعرضت أهم محاور وأهداف المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، والتي أطلقتها وزارة الهجرة وحظيت برعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر.
وقالت وزيرة الهجرة إن المبادرة تهدف إلى تنمية المهارات اللغوية للمصريين بالخارج من خلال الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وأيضاً إعداد دليل تعليمي لأولياء الأمور والتعريف بالمناسبات الوطنية، وكذا العمل على إكساب المتعلمين القدرة على الاتصال بالأهل والأصدقاء في مصر وخارجها من أجل زيادة الترابط بين أبناء المصريين في مختلف الدول، مشيرة إلى النجاح الكبير الذي تحقق في الترويج للمبادرة في معرض “إكسبو دبي” خلال شهر ديسمبر الماضي وما تضمن ذلك من فعاليات عديدة، وكذلك نجاح إصدار التطبيق الإلكتروني للمبادرة على الهواتف المحمولة والحواسب اللوحية مما حقق تفاعلا كبيرًا من أبنائنا بالخارج وأولياء أمورهم.
كما لفتت الوزيرة، خلال اللقاء، إلى اجتماعها برئيس الجمهورية وما تم تناوله من مناقشة مستجدات المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، مؤكدة أن الرئيس وجه في هذا الإطار بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو ربط شباب المصريين في الخارج بالوطن وتعزيز انتمائهم، وحثهم على التمسك باللغة العربية وترسيخ الهوية المصرية.
ومن جانبه، أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة “إيسيسكو”، بالمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” وأهدافها السامية، مؤكدًا أن مصر دائما صاحبة الريادة في كل المبادرات.
واستعرض المالك مقترحات بشأن آليات لنشر رسائل تلك المبادرة المصرية الأصيلة والترويج لمخرجاتها وفعالياتها وأهدافها، في إطار الاحتفال بالقاهرة كعاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي.
وتناول المالك رؤية الإيسيسكو الاستشرافية، وأبرز محاور توجهاتها الاستراتيجية في أفق 2025، التي تتبنى نهج الانفتاح والتعاون مع الجميع، مشيرا إلى أن الإيسيسكو تولي أهمية خاصة لتدريب وبناء قدرات الشباب، وتدريبهم على القيادة من أجل السلام والأمن، لترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري.
وأكد المالك أنه سعيا إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، أنشأ المنظمة مركز الإيسيسكو لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وعددا من المراكز الإقليمية، للمساهمة في الحفاظ على هوية شباب دول العالم الإسلامي، وأبناء المهاجرين منها إلى دول العالم، خصوصا الشباب.
وفي ختام اللقاء، أهدى المدير العام لمنظمة “إيسيسكو”، درع المنظمة إلى وزيرة الهجرة، تقديرا لجهودها في المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” وربط النشء بهويتهم وتاريخهم.