كتب: محمد عطا
طالبت مصر من إسرائيل الوقف الفوري للعنف والتصعيد الأمني ضد الفلسطينيين في القدس ومحيط المسجد الأقصى، معربة عن قلقها البالغ من تداعيات هذا التصعيد، وأستيائها الشديد لوقوع ضحايا ومصابين من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء جراء الاستخدام المفرط للقوة.
وقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل عندما اشتبك مصلون اليوم الجمعة مع قوات الأمن الإسرائيلية خارج الحرم القدسي مع تصاعد أعمال العنف التي اندلعت بسبب وضع أجهزة كشف المعادن على مداخل الحرم.
تدور مواجهات يوميا بين الشرطة الإسرائيلية التي تستخدم قنابل الصوت وفلسطينيين يرشقونها بالحجارة منذ تركيب الأجهزة عند مداخل الحرم بعد مقتل شرطيين إسرائيليين ، وثلاثة مسلحين من عرب إسرائيل .
وشددت وزارة الخارجية في بيانها اليوم ، علي ضرورة احترام إسرائيل لقدسية الأماكن الدينية، وحق الفلسطينيين في ممارسة الشعائر الدينية في حرية وأمان دون إجراءات تعسفية أو قيود مجحفة تؤجج مشاعر الاحتقان لدي أبناء الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بأكملها.
ودعتى مصر الحكومة الإسرائيلية الي تغليب صوت العقل للحيلولة دون انجراف الأوضاع الي مستنقع خطير يصعب الخروج منه، من شأنه ان يؤدي الي وأد الجهود المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي استئناف المفاوضات بهدف التوصل الي تسوية نهائية وعادله للقضية الفلسطينية.
وسبق أن تأججت توترات حول الحرم القدسي وتحولت لأعمال عنف. وفي عام 2000 عندما زار زعيم المعارضة آنذاك أرييل شارون الحرم اعتبر الفلسطينيون ذلك استفزازا. وأدى ذلك إلى اشتباكات تحولت إلى الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي شهدت مقتل ألف إسرائيلي وثلاثة آلاف فلسطيني على مدى أربعة أعوام من العنف.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن محمد شرف (17 عاما) ومحمد حسن أبو غنام الذي لم يعرف عمره توفيا نتيجة إصابتهما بأعيرة نارية في حيين بالقدس الشرقية ليسا على مقربة من مركز التوترات بالمدينة القديمة. كما أبلغت عن سقوط قتيل ثالث هو محمد لافي (18 عاما) في وقت لاحق.
ورغم الضغوط لإزالة أجهزة كشف المعادن قررت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمنية مساء يوم الخميس الإبقاء على الأجهزة قائلة إنها ضرورية لمنع تهريب الأسلحة للحرم.
واحتجاجا على ذلك تجمع آلاف المصلين عند مداخل الحرم القدسي قبل صلاة الجمعة
واقتصر دخول الحرم على من تجاوزت أعمارهم 50 عاما والنساء من جميع الأعمار. ونصبت حواجز على الطرق المؤدية للقدس لوقف الحافلات التي تحمل المسلمين إلى الموقع.
قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن أربعة ضباط أصيبوا في اشتباكات متقطعة بينما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ما لا يقل عن 377 محتجا أصيبوا بعضهم نتيجة استنشاق الغاز.