كتب – ليلى حسن
قام مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا بتنظيم ورشة عمل يوم 3 الجاري بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، وذلك تحت عنوان “مشاركات من أجل السلم والأمن في أفريقيا”، حيث تعاون في تنظيمها إلى جانب المركز كل من السفارة المصرية في أديس أبابا ومفوضية الاتحاد الأفريقي، كما خصص موضوعها الرئيسي للنظر والتباحث حول كيفية تحقيق التجانس والتنسيق بين كل من أولويات خارطة طريق بنية السلم والأمن الأفريقية 2016 – 2020، ومقررات القمة السادسة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا TICAD VI (إعلان نيروبي).
وشهدت الورشة مشاركة السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير أبو بكر حفني محمود سفير مصر في إثيوبيا ومندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، بجانب حضور واسع من جانب المسئولين المعنيين في مختلف إدارات مفوضية الاتحاد الأفريقي، والمؤسسات الأممية بأديس أبابا، وبعض الجماعات الاقتصادية الإقليمية، ولجنة أجهزة المخابرات والأمن الأفريقية CISSA، ومجموعة مختارة من الخبراء في مجالات السلم والأمن، بالإضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين بأديس أبابا، والشركاء الدوليين والجهات المانحة.
وألقى السفير أبو بكر حفني كلمة بهذه المناسبة تركزت أهم ملامحها حول إبراز الدور المصري في صيانة السلم والأمن الدوليين بصورة عامة، وفي القارة الأفريقية بشكل خاص من خلال عضوية مصر في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن، والمساهمة الملحوظة بقوات في عمليات حفظ السلام، والمساعي المصرية في منع وتسوية النزاعات، والجهود المصرية في مجالات بناء السلام، بالإضافة إلى استعراضه للإطار العام للتعاون الأفريقي مع الشركاء الإستراتيجيين فيما يتعلق بمسائل السلم والأمن، لاسيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للجنة الفرعية للتعاون متعدد الأطراف والمشاركات الإستراتيجية بالاتحاد الأفريقي، فضلا عن تركيزه على الإنجازات التي تحققت حتى تاريخه والتحديات الآنية التي تواجه محاولات التوصل إلى التفعيل الكامل لكافة مكونات بنية السلم والأمن الأفريقية.
وتمثلت أبرز الخلاصات الصادرة عن الورشة في الإشارة إلى التحديات التي تواجه التفعيل الكامل لمكونات بنية السلم والأمن الأفريقية، بما يساعد على تحقيق الهدف الأسمى لإسكات البنادق في أفريقيا بحلول عام 2020، فضلا عن تأكيد ضرورة التركيز بالأساس على تفعيل الآليات الوقائية ببنية السلم والأمن الأفريقية بما يعزز من قدرات الجانب الأفريقي على الإنذار المبكر بالعوامل المؤدية للنزاعات والاستجابة السريعة لها للحيلولة دون وقوع هذه النزاعات من الأصل.
من ناحية أخرى، حرص المشاركون بشكل عام على إبداء الترحيب والتقدير لفكرة الورشة والمداولات والمناقشات التي جرت في سياقها، فضلا عن التوجه لعقدها بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا في سابقة هي الأولى بالنسبة للفعاليات التي ينظمها مركز القاهرة، متمنين استمرار مصر في هذا التوجه خلال الفترة المقبلة