يحاول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية إجادة موطئ قدم له في المجتمع الأمريكي يشرعن تواجده، ومن ثم يستغل ذلك في إعادة تمكين عناصره في الأقطار الأخرى، وخاصة في المنطقة العربية، في محاولة لإعادة الجماعة للمشهد السياسي من جديد.
لم يجد التنظيم الدولي فرصة أفضل من دعم المرشح لسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية “جو بايدن” على حساب منافسه “دونالد ترامب”، كما كان الأمر في السابق في عهد الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”.
نتيجة دعم التنظيم الدولي للإخوان لـ” باراك أوباما” عام ٢٠٠٩ ولمدة ثماني سنوات، وقعت شراكة سياسية بينه والإدارة الأمريكية، وبفضل ذلك قدمت الإدارة الدعم اللازم للجماعة الإرهابية في عدة دول للوصول للحكم، وخير شاهد على ذلك وصول المعزول محمد مرسي لحكم مصر.
لكن سرعان ما انكشف الوجه القبيح للجماعة، وفشلت تجربة حكمهم في مصر وبلدان أخرى، وأصبحت منبوذة شعبيا ومحاصرة أوروبيا، ما جعل الجماعة ترى في المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية جو بايدن، طوق نجاة لها في الولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، والشرق الأوسط بصفة عامة، في الوقت الذي تلفظ فيه أنفاسها الأخيرة.
لم يجد التنظيم الدولي في “دونالد ترامب” ضالته في العودة مرة أخرى للمشهد مرة أخرى، لاعتبارات ربما تتعلق بانشغال ترامب بالداخل الأمريكي، ورفضه الشراكة على حساب حلفائه في المنطقة.
وللحديث بقية………….
بقلم : محمود سليم