بقلم : خلف الحبتور رجل الأعمال الإماراتي
في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، أتذكر العلاقة الطيبة التي جمعتني بهذا الرجل الاستثنائي، رجل الدولة، الذي آمن بلبنان وبقدراته.
وسعى بكل ما أوتي من قوة لجعله وجهة للاستثمار والتنمية.
كان الشهيد رفيق الحريري رجلًا يحمل حلم إعادة إعمار لبنان، ويؤمن بأن الاقتصاد والاستثمار هما مفتاح الاستقرار والازدهار.
شجعني شخصياً، كما شجع العديد من المستثمرين، على المساهمة في نهضة لبنان.
وكان دائماً حاضراً بمتابعته، بمبادرته، وبتأكيده أن لبنان بلد يستحق أن يكون في مصاف الدول المزدهرة.
ذكرياتي معه كثيرة، لكن أبرزها بالنسبة لي أنه كان تواصله الدائم وحرصه على إزالة أي عقبة تواجه تقدم لبنان، لم يكن يترك التفاصيل للبيروقراطية، بل كان يسأل ويتابع ويدعم.
وذكرتنا المواقف الوطنية التي عبّر عنها سعد الحريري اليوم في الذكرى العشرين لاستشهاد والده، الرئيس رفيق الحريري، بالثوابت الوطنية التي كان رفيق الحريري يحملها، وعلى رأسها بناء دولة قوية وحماية سيادة لبنان.
رفيق الحريري لم يكن مجرد رجل سياسة، بل كان حالة وطنية متكاملة، قائداً آمن بلبنان الدولة، بسيادته، باقتصاده، بتواصله مع العالم، وبحق شعبه في العيش بكرامة بعيداً عن الفوضى والسلاح غير الشرعي.
واليوم نرى في خطاب سعد الحريري أمل امتداد لهذا النهج الوطني.
ووعد بالاستمرار في حمل إرث والده، إرث بناء الدولة وإعادة لبنان إلى مكانته الطبيعية في العالم.
وعزاؤنا في هذه الذكرى أن الله وعد بنصر الحق وزوال الظلم مهما طال الزمن، فقد قال تعالى:
« وَلا تَحسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعمَلُ الظَّالِمونَ »
صدق الله العظيم
رحم الله رفيق الحريري، رجل الإعمار والسلام، وجعل ذكراه خالدة في وجدان كل من عرفه وأحب لبنان كما أحبه هو.