كتب – محمود عويس
اجتمع عارف علي النايض، رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، مع وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس، بمقر وزارة الخارجية اليونانية في العاصمة أثينا.
وتطرق الاجتماع إلى آخر التطورات في الشأن الليبي والأوضاع الإقليمية ونتائج مؤتمر برلين وتوابعها. وأكد النايض أهمية المتابعة والبناء على التطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات بين اليونان والبرلمان الليبي وحكومته الشرعية وقيادة جيشه الوطني، ودور مراكز الدراسات في تطوير العمل اليوناني الليبي المشترك والتنسيق له، وأطلعه على الاتفاقيات الأكاديمية التي وقعها المجمع بالخصوص.
وأكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أنه لن يتم إعادة تفعيل عملية صوفيا البحرية، من أجل إنقاذ المهاجرين بمياه المتوسط، بل من أجل “الحاجة الملحة” لمراقبة احترام الحظر الأممى على تدفق السلاح تجاه ليبيا، ونوه بوريل، خلال مؤتمر صحفى فى بروكسل بأنه “بالنسبة لجزء من الرأى العام الإيطالى ترتبط عملية صوفيا بالقضايا المتعلقة بالمهاجرين حصرا، ولا أحد يتذكر أن العملية البحرية صُممت أيضًا للسيطرة على تدفق الأسلحة نحو ليبيا”.
ولقد ثمنت الحكومة الإيطالية السابقة (تحالف خمس نجوم-حزب الرابطة) تجميد الشق البحرى من عملية صوفيا، حيث رأت أنها أخفقت فى احتواء تدفقات الهجرة، منتقدة اقتصار إنزال المنقذين على المرافئ الايطالية.
ومن ناحية آخرى، أعرب بوريل عن سعادته بمبادرة العديد من الدول الأوروبية: فرنسا وهولندا وبلجيكا والدنمارك وإيطاليا والبرتغال واليونان وألمانيا، للمساهمة فى مهمة المراقبة البحرية الأوروبية فى مضيق هرمز، التى تقودها باريس.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الاوروبية، خلال مؤتمر صحفى فى بروكسل “أنا سعيد لهذه المساهمة فى خفض التصعيد فى المنطقة لضمان التنقل الآمن”، منوهاً بـ”أهمية أن القرار لم يأت من المجلس الأوروبى، بل هو ثمرة تحالف بقيادة فرنسا، التى أخذت زمام المبادرة وتمكنت من جمع العديد من دول الاتحاد الأوروبى لهذه المهمة، التى تختلف عن المبادرة الأمريكية