شيخ الأزهر يطالب عقلاء اليمن وعلماءه بطرح رؤى جديدة للتقارب قابلة للتطبيق

 

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

قال الإمام الأكبر، إن أمَّتنا تمر بحالة ضعف بسبب الفُرقة والتشرذم التي حذَّرنا القرآن الكريم منها في قوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}،

وتابع”وهو ما أدَّى إلى استنفاذ طاقات بعض الدول الإسلامية ومواردها وإضعافها بشكلٍ كاملٍ.

إلى جانب إشعال فتيل الفتن الطائفيَّة والخلافات المذهبيَّة في بعض الدول الأخرى” .

 وأشار إلى أنَ بعض الدول التي نجتْ من هذا وذاك حاول البعض إحياء الفتن القومية فيها لإضعافها وبثِّ حالة عدم الاستقرار في مجتمعاتها. 

ولفت إلى أنّ الهدف وراء كل هذا هو خدمة تجارة الأسلحة، وخلق بؤر دائمة للحروب والصراعات

بهدف استمرار هذه الصناعة الفتَّاكة التي تقوم وتنهض على حياة الأبرياء.  

وأكد شيخ الأزهر خلال لقائه الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف اليمني، أن اليمن هو جزء عزيز على كل مسلم.

وأضاف ” وقد أوصانا النبي ﷺ به” ، حينما قال: «أتاكم أهلُ اليمن، هم أرقُّ أفئدة، وألين قلوبًا، الإيمان يمان والحكمة يمانية».

 وأشار إلى أن الأزهر يحمل المصائب التي ألمت باليمن ويشعر بها، ويبذل جهودًا للتقريب بين المتباعدين والمتخاصمين من علمائه.

يأتى ذلك انطلاقًا من إيمانه بأن هؤلاء العلماء قادرون على عقدِ لقاء صلح وسلام بما يحملونه من علمٍ وحكمةٍ، كمقدمة للنزول بالسلام لكل شبر من أرض اليمن. 

وشدد على ضرورة العمل على طرح رؤى جديدة للتقارب، قابلة للتطبيق على أرض الواقع بما يخدم مصلحة الشعب اليمني.

يأتى ذلك انطلاقًا من قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا}. 

من جانبه قال وزير الأوقاف اليمني: “نحن في اليمن نحمل في قلوبنا مكانة كبيرة للأزهر الشريف، ونجل شيوخه وعلماءه “.

وأضاف ” وقد نالنا الكثير والكثير منها سابقًا وحاليًا ولاحقًا -بإذن الله- من خلال المعلمين والعلماء والشيوخ الأزهريين المبتعثين في بلادنا “.

وأشار إلى الدعم الذى قدمته مصر والأزهر لليمن في محنته.

وتابع ” كلما زرنا مصر نشعر بأننا لم نفارق اليمن لكثرة أعداد الطلاب اليمنيين الدَّارسين في الأزهر”.