كتب: محمد حنفي الطهطاوي
قال الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأزهر يقدر جهود الأمم المتحدة في دعم وثيقة الأخوة الإنسانية، واللقاءات التي جرت بين أعضاء اللجنة العليا لوثيقة الأخوة الإنسانية والسيد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، لتفعيل هذه الوثيقة وتعميمها عالميًّا، حيث إنها تمثل طوق نجاة لأزمات الإنسان المعاصر، معربًا فضيلته عن تقديره للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان على تعاونه غير المحدود لإصدار هذه الوثيقة وأنه رجل سلام بامتياز.
وأكد خلال استقبال «أداما ديانج» المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، أن الأزهر حريص على نشر الرسالة الصحيحة للإسلام وترسيخ قيم التسامح والسلام، وأن الأزهر لديه نحو 35 ألف طالب من 108 دولة ويدرب الأئمة الوافدين من دول العالم ويرسل مبعوثيه إلى العواصم والدول لخدمة السلام العالمي ومناهضة التطرف، محذرًا فضيلته من خطورة ما تقوم به بعض وسائل الإعلام الغربية من إلصاق مصطلح الإرهاب بالإسلام، وأن ذلك من شأنه خدمة الجماعات المتطرفة وليس القضاء عليها.
من جانبه، قال «أداما ديانج» إنه يتابع عن كثب جهود الأزهر في إرساء السلام العالمي ونشر الفكر المعتدل ومكافحة خطاب الكراهية، وخصوصًا وثيقة الأخوة الإنسانية، وتجهز الأمم المتحدة في الوقت الحالي لاعتماد الرابع من فبراير من كل عام يوم عالميًّا للأخوة الإنسانية للاحتفاء بهذه الوثيقة في كل مكان، مؤكدًا أن جهود الأزهر تتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة وسعيها للحفاظ على الإنسان وحمايته، وأن وثيقة المدينة المنورة التي أصدرها رسول الإسلام (ﷺ) تمثل مرجعًا للوثائق العالمية التي تتعلق بحقوق الإنسان، ووجد «ديانج» ذلك بنفسه في معظم الوثائق العالمية المتعلقة بالتعايش المشترك بين الناس.
وأشاد المستشار الخاص للأمم المتحدة بجهود مرصد الأزهر في مكافحة التطرف وتفنيد أفكار الجماعات الإرهابية لحماية الناس من خطورة تلك الأفكار، وكذلك بتجربة بيت العائلة المصرية وفكرته التي ترسخ للمواطنة، وأن الأمم المتحدة يسعدها أن تكثف التعاون مع الأزهر لما له من ثقل وتأثير فعال على المستوى العالمي، وسوف تتم دعوة هذه المؤسسة العريقة للمشاركة في مختلف مؤتمرات الأمم المتحدة دائمًا ولو أن الأمم المتحدة تملك دعوة واحدة لمؤسسة عالمية فستكون الدعوة لمؤسسة الأزهر.