كتب – محمود عويس
أعلن منسق قبائل ومدن المنطقة الغربية فى ليبيا، فرج على بلق أن قبائل ليبيا ترفض التدخل العسكرى التركي، مشيراً إلى أن هذه القوات سيتم معاملتها كقوات إحتلال وسيتم محاربتها.
وقال بلق فى تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “نحن ضد التدخل فى شؤوننا الداخلية وأى قوة خارجية هى قوة غازية وقوة احتلال تريد احتلال بلادنا ونحن نرفضها وسوف نقاومها .. نحن سنقاتل الأتراك أو أى دولة تريد احتلال أرضنا”.
وشدد بالقول أن التدخل التركي، عبارة عن “غزو واحتلال بمعنى الكلمة، سيأتون لاحتلال ارضنا وأخذ خيراتنا ونحن ضدهم وسوف نحاربهم، فالقبائل الليبية لن تقف مكتوفة الأيدى وستحارب القوات التركية الغازية”.
وعند السؤال عن توقعات القبائل بما يخص مؤتمر برلين المزمع عقده يوم الأحد المقبل ، أكد بلق أن القبائل تعتقد “أن مؤتمر برلين لن يحمل أى نتائج لا إيجابية ولا سلبية”.
يذكر أن موسكو استضافت الاثنين الماضى محادثات ليبية – ليبية بمشاركة وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.
وفى هذا السياق، ينعقد فى العاصمة الألمانية الأحد المقبل مؤتمر حول ليبيا بهدف بحث سبل إيجاد حل للأزمة الليبية وضمان وقف إطلاق النار، حيث دعت برلين 11 دولة للمشاركة فى المؤتمر، هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا والإمارات ومصر والجزائر والكونغو، إلى جانب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والقائد العام للجيش الليبى خليفة حفتر .
وفى 2 يناير الجاري، وافق البرلمان التركى على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، يأتى ذلك بعد توقيع تركيا وحكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا يوم 27 نوفمبر 2019 مذكرتى تفاهم الأولى بخصوص التعاون الأمنى والعسكري، فيما تتعلق الثانية بتعيين الحدود البحرية، ما لاقى إدانات من الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين فى شرق البلاد، لما رأوا فيه من تجاوز لصلاحيات حكومة الوفاق، كما قوبل ذلك بإدانات من دول مصر وقبرص واليونان لما اعتبروه تعديا على حقوقهما البحرية فى البحر المتوسط