كتب- محمد الغريب
أقام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، عددًا من الندوات واللقاءات التوعوية، تحت عنوان “دور الأسرة ومؤسسات المجتمع في مواجهة التيارات المنحرفة والمتطرفة وتحصين الشباب”، وذلك بعدد من قرى ومدن المحافظة.
أوضحت إلهام جلال، المدير الإداري لفرع المنظمة، أن الهدف من الحملة هو توعية الأسر ومؤسسات المجتمع بدورهم الهام والحيوي في التصدي للانحرافات الفكرية، وظواهر الغلو والتطرف والإرهاب؛ لحماية الناشئة والشباب، باعتبارهم المحور الرئيس في تحصين الأبناء، وزيادة وعيهم من الجوانب العلمية والعملية والتثقيفية والتوجيهية.
ناقش أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح الشيخ كارم عفيفي خلال لقاءه بعدد من الأسر والمهتمين من المؤسسات التعليمية بأحد الجمعيات الأهلية أهمية مشاركة الأسرة لأبنائها والاهتمام بهم؛ لما لها من دور بارز في تحليل شخصية أبنائها واكتشاف بوادر مشكلاتهم الكامنة والخطيرة مثل التطرف والتعصب، مؤكدا على دور الأسرة الوقائي الهام، عبر متابعة وتأهيل وتحصين أبنائها من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
فيما أكد الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام – وعضو المنظمة، خلال لقائه بعدد من الأطقم الطبية والأسر المترددة بالوحدة الصحية بمدينة الحمام، على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني المختلفة وتعاونها المثمر والفعال مع الأسرة لمواجهة تلك التيارات المنحرفة، ومنها دور العبادة والتوعية الدينية، وكذلك المؤسسات التعليمية؛ فهي شريك أساسي في القضاء على التطرف، فضلا عن دور المؤسسات الثقافية والصحية والأندية الرياضية والاجتماعية وباقي مؤسسات المجتمع المدني، من خلال أنشطتهم الفعالة في جميع المناطق وتكاتف تلك المؤسسات مع دوائر الدولة؛ لتساعد على ترسيخ مفهوم المواطنة في نفسية المواطن ليتمكن بدوره من اتخاد قراراته بنفسه داخل المؤسسات التي يعمل بها دون التأثير بالأفكار التي تروجها العصابات الإرهابية وفئاتها الضالة التي انحرفت عن مسار السلوك القويم للمجتمع.
كما قدم الشيخ أنس حمدي عبد المحسن، واعظ عام وعضو المنظمة بمدينة الحمام، خلال لقائه بعدد من الأسر بأحد مراكز الشباب بمدينة الحمام بعض الإجراءات التربوية والدينية التي يمكن أن تستفيد منها الأسرة والمؤسسات المختلفة في مواجهة تلك الظاهرة، وذلك من منطلق المسؤولية المنوطة بكل مؤسسة استرشادًا بمنهج نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث المسؤولية، فيقول صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ).