كتب – سارة ايهاب
أشاد الأطباء والخبراء المشاركون في مؤتمر “التطورات الحديثة في علاج سرطان الثدي” والذي نظمته مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي بالمجان علي مدار يومين، بالمبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لصحة المرأة.
وأكد المشاركين في المؤتمر أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة ساهمت بشكل كبير في فحص ملايين السيدات ومن ثم الكشف المبكر وتقديم العلاج للمصابات ما ساهم في إرتفاع نسب الشفاء.
وقالت الدكتورة أماني هلال رئيس المؤتمر ورئيس قسم طب الأورام في مستشفى بهية، والأستاذ بالمعهد القومي الأورام، أن الهدف من عقد المؤتمر السنوي الخامس لمركز بهية والذي عقد تحت عنوان ” التطورات الحديثة في علاج سرطان الثدي”، علي مدار يومين هو تبادل الخبرات بين الأطباء والمتخصصين في هذا المجال وعرض احدث طرق العلاج والتشخيص لمواكبة التطورات العلمية ورفع المعلومات لجميع أعضاء الفريق الطبي، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمريض المصري.
وأوضحت أن المؤتمر ضم العديد من الخبراء والمتخصصين من داخل مصر وخارجها في طب الأورام و والأشعة التشخيصية، والعلاج طبيعي والتمريض، كما تتضمن عرض أحدث طرق العلاج باستخدام الذكاء الاصطناعي وتشخيص الأورام.
وأضافت أن سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام انتشارا لدي السيدات، وثاني أكثر الأورام انتشارا بين الرجال والنساء، وهو ثاني أكثر مسببات وفيات الاروام، موضحة أن المؤتمر استعرض الجديد في علاج الأورام سواء الجراحي والموجه والمناعي، موضحاً أن كل يوم هناك جديد وهناك تطور يحسن فرص شفاء المرضى
وأشار إلي اهتمام مركز بهية بالدعم النفسي للمحاربات من خلال أشخاص مؤهلين لمساعدة المرضي، كما أن هناك أيضا قسم الطب النفسي لمن لا تستطيع مواجهة الأزمة نفسياً،
وشددت علي أهمية الكشف الدوري منذ سن الأربعين أو في مراحل سنية أقل في حالة وجود مرضي بالعائلة، مؤكدة أهمية زيارة الطبيب فور ظهور بعض الأعراض مثل ظهور كتل وأورام في الثدي أو حدوث نزيف في الحلمة، أو حدوث تغير في شكل الثدي، مشيرة إلي نسب الشفاء لا ترتبط بالسن بقدر ارتباطها بالكشف المبكر عن المرض والمرحلة التي وصل إليها ونوع المرض ومدي الإستجابة العلاج، فكلها محددات لنسبة النجاح وليس السن.
وأكدت أن هناك عوامل تزيد من نسب الإصابة بالأورام مثل التدخين وعدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن، وتناول الوجبات السريعة، واستعمال الهرمونات دون أشرف طبي، مؤكدة أن الحذر والبعد عن عوامل الإصابة لا يمنع الإصابة ولكنه يقلل من نسب الإصابة.
وأكدت أن سرطان الثدي يشكل ٣٢٪ من الاروام التي تصيب السيدات، مشيرة إلي أنه أهم المعلومات المغلوطة أنه لو تم أخد عينة أو استئصال فإن الورم ينتشر.
وأشادت كثيراً بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة لأنها ساهمت في فحص ملايين السيدات ومن ثم الكشف المبكر وعلاج عدد كبير من المصابات.
وقال الدكتور خالد أبو العينين المدير العام لمستشفى بهية والأستاذ بالمعهد القومي لأورام، والمدير العام لمركز بهية أن الكشف المبكر عن الأورام بشكل عام وأورام الثدي بشكل خاص يساهم بشكل كبير في زيادة نسب العلاج والشفاء لنسبة قد تصل إلي 98 ٪.
وأوضح أن مستشفى بهية تطبق أحدث بروتوكولات وطرق علاج سرطان الثدي، بداً من مرحلة التشخيص ومروراً بكافة المراحل الأخري، موضحا أن كل مريضة تتقدم للعلاج وفي مستشفى بهية لابد من عرضها علي لجنة علي أعلي مستوي تضم متخصصين في الأورام والجراحة والأشعة، لاختيار أنسب بروتوكولات العلاج، واختبار البروتوكولات العالمية المعروفة المناسبة وحتي لا يكون قرار العلاج من شخص منفرد مما يساهم في وضع أفضل خطة علاجية وتقليل نسب الخطأ، وحتي تكون الخطة العلاجية للمريضة معروفة للجميع والكل موافق عليها، ويتم تسجيلها علي نظام المستشفي، مشيراً إلي أن هذا النظام هو المطبق في أكبر المراكز في العالم لتطبيق أفضل واعلي مستوي من الخدمة الطة.
وشدد ابوالعنيين علي ضرورة رفع الوعي بأهمية الفحص والكشف المبكر للاورام، مضيفا أنه مازال هناك مريضات يحضرن في مراحل متاخرة، مؤكداً أن يتم حملات توعية في جميع المحافظات بأهمية الكشف المبكر بالمحافظات ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد الدكتور محسن منير المدير الطبي لمستشفى بهية علي أهمية رفع الوعي والكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكداً أنه يساعد من الكشف المبكر عن الحالات ومن ثم زيادة نسب الشفاء.
وقال إنه لو نجحنا في زيادة الوعي وتغيير الثقافة السائدة فإننا نستطيع الحد من انتشار المرضي، والوصول إلي نسب شفاء تصل إلي 98٪ مطالباً پضرورة إدخال ثقافة إجراء الفحوصات بشكل دوري حسبما يحدد المتخصصين.
وأشار إلى أن الدعم النفسي في مركز بهية لا يبدأ بعد انتهاء العلاج ولكنه يبدأ من قبل تلقي العلاج، مضيفاً أنه يتم التعامل مع المترددة علي أنها محاربة وليست مريضة، وعلي أعلي مستوي من الجودة والعلم والخبرة.