كتب: محمد حنفي الطهطاوي
حصل حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عضو مجلس حكماء المسلمين، رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، رئيس مجمع اللغة العربية السابق، اليوم الأربعاء، على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2022، وذلك بالاشتراك مع رئيس تنزانيا الأسبق.
وتعد هذه المرة هي المرة الأولى التي يحصل فيها الدكتور حسن الشافعي على جائزة الملك فيصل العالمية على المستوى الشخصي، حيث تسلم جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية وآدابها خلال ترأسه مجمع اللغة العربية عام 2013م؛ من الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، وجاءت الجائزة وقتها تقديرا لجهود المجمع على مدى أكثر من 80عاما في خدمة اللغة العربية، وما أصدره من معاجم ساهمت في خدمة لغة القرآن.
ولد حسن الشافعي في التاسع عشر من شهر ديسمبر 1930م بمحافظة بنى سويف، وحصل على ليسانس اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة 1963م، ثم على الشهادة العالية في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر في العام ذاته.
كما حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة لندن عام 1977م، وتدرج في المناصب العلمية والإدارية بكلية دار العلوم والأزهر الشريف والجامعات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى عضوية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومجمع اللغة العربية الذي تولى رئاسته عام 2012م، ومجمع البحوث الإسلامية، وعضوية هيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433ه/ 2012م، ومجلس حكماء المسلمين، وله إسهامات علمية رصينة متنوعة بالتأليف والتحقيق والترجمة في الفلسفة الإسلامية وعلوم اللغة العربية، بالإضافة إلى المقالات والبحوث والمشاركات العلمية محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بالعلماء والنابغين والرواد بدون تمييز لأي فكر أو عرق، فهي دعوة للعالم أجمع أن يستقوا من قيم الحضارة الإسلامية، التي تدعو إلى السمو في العلم وتكريم العلماء وتقدير الثقافة والتحضر، وتم اختيار الفائزين في الفئات الخمس للجائزة وهي الدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها، والطب، والعلوم، وخدمة الإسلام؛ من قبل مؤسسات ومجالس علمية وجامعات ومراكز بحثية.
وتمنح جائزة الملك فيصل لمن لعب دورًا مهمًا في خدمة الإسلام والمسلمين فكريًا وعلميًا واجتماعيًا، من خلال الأعمال والأنشطة والبرامج والمشاريع المختلفة التي كان لها تأثير إيجابي على المجتمع المسلم، وتأسست جائزة الملك فيصل، التي أطلقتها مؤسسة الملك فيصل، في عام 1979.