كتب: محمد عطا
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم مع طارق عامر محافظ البنك المركزي.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه تم خلال الاجتماع متابعة الموقف الاقتصادي الراهن وتطورات سعر الصرف، حيث استعرض محافظ البنك المركزي مجمل أداء الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن ميزان المدفوعات المصري شهد ارتفاعاً في الفائض الكلى خلال الربع الأول من العام المالي 2017/2018، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأن هذا الارتفاع جاء نتيجة لتراجع العجز في الميزان التجاري وتزايد الفائض في ميزان الخدمات وارتفاع حجم تحويلات المصريين في الخارج، فضلاً عن ارتفاع صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
كما أشار طارق عامر إلى تراجع المعدل الشهري للتضخم، فضلاً عن المعدل السنوي للتضخم العام، لافتاً إلى أن مُجمل هذه المؤشرات تؤكد أن الاقتصاد المصري يسير على الطريق الصحيح.
وأضاف المتحدث الرسمي أن محافظ البنك المركزي، وأشار كذلك إلى ارتفاع صافي الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وذلك في الوقت الذي تلتزم فيه مصر بسداد كافة التزاماتها الدولية في توقيتاتها المحددة.
وأكد عامر أن قرار البنك المركزي بإلغاء الحدود القصوى للإيداع والسحب النقدي بالعملة الأجنبية للسلع غير الأساسية جاء في ظل الثقة في قوة واستقرار سوق صرف العملات الأجنبية في مصر، والذي يخضع لآلية العرض والطلب.
كما أشار طارق عامر إلى أنه من المقرر أن ينعقد المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي قريباً لبحث صرف الدفعة الثالثة من قرض الصندوق والبالغ قيمتها 2 مليار دولار، وذلك بعد الاطلاع على تقرير لجنة الخبراء التي زارت مصر مؤخراً. كما عرض عامر الإجراءات الجاري اتخاذها لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك في إطار توجيه البنوك بتخصيص 20% من محافظها لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة اتخاذ الإجراءات والتدابير التي من شأنها تحسين المؤشرات الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار النقدي، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في توفير الأموال اللازمة لتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، وكذا دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أخذاً في الاعتبار مساهمتها الهامة في النهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة وتوفير فرص العمل للشباب وتحفيزهم والاستفادة من امكاناتهم وقدراتهم الكبيرة على الابتكار وريادة الأعمال.