كتب: محمد عطا
غادرت بعثة الحج التابعة للقوات المسلحة إلي الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام ، والتى تضم العديد من ضباط وضباط الصف والمتقاعدين وأسرهم وعدد من أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية ، وسط مشاعر إيمانية صادقة يملؤها الفرحة والرجاء فى إتمام المناسك والقبول من الله .
وحرصت القيادة العامة للقوات المسلحة فى تنظيمها لبعثة الحج هذا العام ، مراعاة الكثير من الإعتبارات بدأ من إستخدام الحاسب الآلى فى إجراء القرعة للمتقدمين لآداء المناسك من أبناء القوات المسلحة سواء بالخدمة أو بالمعاش وأسرهم ، كذلك إجراء قرعة سنوية لآداء فريضتى الحج والعمرة لأسر الشهداء على نفقة القوات المسلحة ، وتكريم الأبطال من قوات إنفاذ القانون تقديراً لجهودهم فى إقتلاع جذور الإرهاب من أرض سيناء الطاهرة .
كما غادرت أيضاً المجموعة الأولى من بعثة الحج لألف من أسر شهداء ومصابى القوات المسلحة والشرطة ضمن ثلاثة مجموعات مخطط سفرهم تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإستضافتهم لأداء فريضة الحج هذا العام تقديراً منه لما قدموه من تضحيات وبطولاتهم دفاعاً عن وطنهم
وحرص السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان ، على توديع الحجاج بمطار القاهرة الدولى مؤكداً حرص المملكة العربية السعودية على تسهيل كافة إجراءات الوصول والمناسك لأسر الشهداء والمصابين حتى العودة إلى أرض الوطن متمنياً لهم القبول من الله عز وجل .
وتنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة بإتخاذ كافة التدابير والإجراءات للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن ، قامت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة وجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب بمراجعة كافة إجراءات الإعداد والتجهيز المتميز لبعثة الحج بدءاً من السفر والإقامة والتنقلات والإعاشة اليومية والعلاج بالتنسيق مع السلطات السعودية ، وتنظيم لقاءات دينية لشرح المناسك والإجابة على إستفسار أعضاء البعثة أثناء تأدية المناسك من خلال نخبة من كبار العلماء .
ووسط مشاعر الفرحة التى عمت جنبات مطار القاهرة الدولى قدم ضيوف الرحمن الشكر والإمتنان للملكة العربية السعودية وللقوات المسلحة ووزارة الداخلية التى تكفلهم بكل رعاية وإهتمام ، وحرصها على الوفاء بأبنائها من أسر الشهداء ومصابى العمليات بعد فقدان ذويهم أو ممن تعرض للإصابة ، مؤكدين أن أرواحهم ودمائهم ستبقى جيلاً بعد جيل فداء لمصر وشعبها العظيم .