كتب: محمد حنفي الطهطاوي
التقي عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد بعدد من قيادات وأعضاء بيت الأمة، مساء اليوم الأحد، وذلك للوقوف على بعض الآليات وخطوات العمل خلال المرحلة المُقبلة.
ووجّه يمامة حديثه للوفديين قائلًا: الوفديون الأحرار نشكركم، هنا بيتكم، هنا أجريت الانتخابات في الأمس القريب بشفافية ونزاهة، فكان يوم الانتخاب يوم عُرس ديمقراطي، وكانت النتيجة معبرة عن إرادة الوفديين الحقيقية”.
وأكد يمامة أن المنهج الأساسي القائم هو حرية الرأي والتعبير سواء لمن أعطاه صوته الانتخابي أو لم يعطه، فبعد إعلان النتيجة جميع الوفديين سواسية دون عتاب، ليبقى الود الذي لا يُفسده الخلاف، وهو أحد الحريات الأساسية التي نعمل من أجلها.
وأوضح رئيس الوفد أنه بحسب لائحة الحزب فإنه في حالة الانقضاء أو الانقطاع تنتهي ولاية رئيس الحزب، وبإعلان النتيجة بعد العملية الانتخابية تبدأ ولاية جديدة لرئيس جديد للوفد، منوهًا إلى أن الجميع داخل الحزب مسئول مسئولية كاملة عن الفترة المقبلة داخل حزب الوفد وكذلك الفترة السابقة كما كان الجميع مسئول عن السابق بنسب متفاوتة.
وأضاف يمامة أن من أولوياته عودة حزب الوفد وعودة جريدته وعودة العلاقة بين الوفد ونوابه، قائلًا: إن النائب الذي نجح وجلس على مقعد مجلس الشيوخ أو النواب باسم الوفد هو نائب في حزب سياسي يحمل راية الوفد، وأيًا كان فهناك التزام حزبي على جميع النواب أيًا كان قرار تعيينه طالما أنه نائب وفدي تحت عباءة الوفد، فلولا الوفد ما جاء النائب نائبًا.
وبيّن أنه بالنسبة لفكرة الرئاسة الشرفية، فلا نص عليها في لائحة الحزب، مضيفًا: لا نحابي لأحد ونحن في نطاق الحق والالتزام والمسئولية، ولم آت إلى هنا موجهًا من أحد، ولكن في إطار اللائحة والنظام السياسي الذي يجب أن نحترم تقديراته إذ تم اختياره من قبل الشعب ونحن جزء من ذلك الشعب، ولا عيش لنا إلا بهذا الاحترام والتقدير، على أن تبقى الاستقلالية وحسن التقدير.
وتابع: أكن للمستشار بهاء الدين أبو شقة كل الاحترام والتقدير والعرفان على المستوى الشخصي، ولكن نختلف سياسيا وأعبر عما آراه صحيحًا، فالوفد ليس ضميرًا للأمة فقط، ولكن قلبها أيضًا، فلقد تلقيت من المشاعر ما هو كثير، ووجدت رغبة كبيرة في أن يتبوأ حزب الوفد مكانته ويكون حزب الأغلبية، مؤكدًا أن الوفد يحترم الحزب الحاكم ويشارك في المسئولية إذ يجمعها الوفاق.
ونوّه بأنه أثناء احتفال الوفد بثورة 30 يونيو كان اقتراحه بتعديل الدستور لإضافة اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أسماء زعماء مصر، إذ يرى في نظامه السياسي الاستقرار والأمان، فهذا النظام هو من حارب الإرهاب ومعه حزب الوفد في إطار من الديمقراطية الطبيعية، مشيرًا إلى أن الأحزاب الدينية جميعها لا تعرف الديمقراطية، وإنما تنتهج من نهج الاحتكار فكرة تقوم عليها، قائلًا: لا استبداد ولا إقصاء، وإنما الحرية وليست التغني بها، لكن في إطار منظومة الرأي والرأي الآخر.
وتحدث رئيس الوفد عن يوم إعلان ترشحه لانتخابات رئاسة الوفد 2022 في 8 فبراير الماضي، إذ أعلن حينها أن ترشحه يأتي وفقًا لمنهج عودة حزب الوفد الذي مازال يراه واجبًا، إذ أن هيئات الحزب يجب أن تباشر اختصاصاتها وفقًا للائحة، ولا يجب أن يكون الرئيس مجرد صورة أو محتكرًا للرؤية مؤكدًا انه ليس ذو وجهة نظر جامدة، قائلًا: لو كانت هيئات الوفد تباشر دورها دون ضغط، لبقي المستشار بهاء الدين أبو شقة اليوم في مكانه، ولكن لا يسعنا أن نقول إنه من اليوم الوفد للوفديين.
وأكد يمامة أنه لا تستطيع أي جهة أن تنتزع رداء الوفد عن الوفديين إلا إذا كان هناك حكمًا قضائيًا خاصًا بالأهلية، فمن دخل الوفد وفديًا يبقى وفديًا ولا يُنتزع منه ذلك إلا بحكم قضائي.
وعن عودة من خرج من حزب الوفد قال يمامة إن المسألة من أولويات اهتماماته، وهناك اعتبارات من أجل الاستقرار، وستكون الأولويات هي استدعاء الوفديين وإعداد برنامج قوي يسير عليه الجميع داخل الوفد.
وأشار رئيس الوفد إلى ما يحظى به المشهد داخل بيت الأمة من اهتمام إعلامي كبير يعكس حب الناس لمصر يراه الجميع في حبهم للوفد والوفديين، لذا يجب أن يكون الوفد حاضرًا ومستقبلًا، لافتًا إلى كلمات الدكتور منير فخري عبد النور الذي أكد له أن الوفديين فرحين بعودة حزب الوفد من جديد.