كتب: محمد حنفي الطهطاوي
ينشر ” السياسي ” نص كلمة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ، بمناسبة منح الدكتوراه الفخرية من جامعة سونكلا بتايلاند
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الأستاذ الدكتور/ شــوســا كليمساكول -رئيس جامعة أميـر سـونكلا
السيد الدكتور/ يوسـف طــالق – مدير كلية الدراسات الإسلامية
السيدات والسـادة وفد جامعة ســونكلا الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يُسعدني ويشرفني اليوم أنْ أتلقَّى هذا التكريم العزيز على نفسي من تايلاند شعبًا وحكومةً وملكًا، والذي يتمثل في منحي درجة الدكتوراه الفخرية في الدراسات الإسلامية من جامعة أمير سونكلا..
وإني إذ أعرب عن سعادتي وشكري الجزيل لهذا التكريم الذي جاءني يسعى من أقصى الشرق، فإني أُؤكِّد على أنه ليس تكريمًا من مملكة تايلاند لشيخ الأزهر فقط. بل هو تكريمٌ لكل الأزهريين في العالَمِ بما فيهم الأزهريون التايلانديون، وهم يبلغون الآن أكثر من ألفين وسبعمائة طالب وطالبة من تايلاند يدرسون الآن في الأزهر الشريف، فضلًا عن الآلاف الذين تخرجوا من الأزهر الشريف بالفعل ويعملون في تايلاند. علاوة على استضافة ثمانين طالبة تايلاندية في المدينة الجامعية. وتحظى تايلاند من بين يلدان جنوب شرق آسيا بالنصيب الأكبر من منح الأزهر الدراسية حيث يخصص الأزهر لطلاب تايلاند 80 منحة سنويًّا..
ومن الجدير بالذكر في هذه المناسبة التايلاندية الكريمة أن أعبِّر عن شكري لسفارة تايلاند بالقاهرة و1ما تقدمه من تعاون وتنسيق مستمر مع الأزهر لمتابعة طلاب وطالبات تايلاند وحل مشكلاتهم وتقديم كل المقومات التي تساعد على تفرغ الطلاب والطالبات لتحصيل دروسهم في مختلف التخصصات..
ويسعدني أن أعرض رغبة الأزهر في تنفيذ المزيد من بروتوكولات التعاون العلمي والثقافي بين جامعة الأزهر وجامعة أمير سونكلا، سواء في الدراسات الإسلامية، أو الدراسات التقنية والعلمية والصيدلية والزراعية والبيئية.. والأزهر على استعدادٍ تام لتقديم العون في كل هذه المجالات..
مرة أخرى أشكركم شكرًا جزيلًا على تفضلكم بالحضور لتكريمي هنا في قلب الأزهر الشريف. وهذه أصالة ليست بغريبة على شعب يجمع بين العراقة والحداثة في دولة تايلاند العزيزة..
وإني لأتطلَّع إلى زيارة بلدكم الكريم، والذي سعدت بزيارته أيام أن كنت رئيسًا لجامعة الأزهر في القريب العاجل إن شاء الله.