كتب: انجى جمال
أمرت النيابة العامة المصرية بإحالة 11 متهمًا جديدا بينهم هاربون خارج البلاد إلى المحاكمة الجنائية، لنشرهم أخبارا كاذبة في الواقعة ،فى أبرز تطورات قضية فتاة العريش التي انتحرت بحبة الغلة السامة بعد تهديدها بنشر صور ومحادثات خاصة.
وقالت النيابة فى بيان لها حصل ” السياسي” على نسخة منه ، إن المتهمين نشروا أخبارا وإشاعات كاذبة، من شأنها إثارة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، بشأن وفاة المجني عليها الطالبة نيرة صلاح محمود، بجامعة العريش، واستخدامهم حسابات خاصة على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب تلك الجريمة.
وانتدبت النيابة العامة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية لإجراء التحريات الفنية اللازمة لفحص كافة المواقع الإلكترونية التي تناولت الواقعة؛ لتحديد ما إذا كان أي مِنها قد تضمن أخبارًا أو إشاعات كاذبة من عدمه.
وتبين من التحقيقات اضطلاع عدد من العناصر بعضها هارب خارج البلاد باستخدام حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في إذاعة أخبار وإشاعات كاذبة حول وفاة الطالبة، تضمنت على خلاف الحقيقة أن المجني عليها قد قُتلت وأن لأهل قاتليها نفوذًا تمكنوا من خلاله من طمس أدلة الاتهام وعدم مساءلة مرتكبي واقعة القتل.
وطالعت النيابة العامة تلك الحسابات، فرصدت الأخبار والإشاعات الكاذبة محلها، كما استجوبت المتهم الذي ضبط، فأقر بارتكابه للواقعة، فأحالت المتهمين للمحكمة المختصة، مشيرة إلى أنه تحددت جلسة 28 أبريل الجاري لبدء إجراءات محاكمتهم.
ووجهت النيابة المصرية اتهامات لشخص آخر غير المتهمين الرئيسيين في القضية، وهو يوتيوبر شهير يتابعه ملايين الأشخاص.
وأعلنت النيابة العامة أنه تم رصد حسابات عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بثت منشورات ومقاطع مذاعة، تضمنت أخبارًا وإشاعات كاذبة حول الواقعة مضيفة أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية قام بفحصها وأكدت قيام المتهم بإدارة حساب يسمى “موسيلفا” بإذاعة أخبار كاذبة من خلال حسابات أدارها بشخصه عبر منصتي تيك توك، واليوتيوب” وموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وتبين أن اليوتيوبر واسمه محمد علي وشهرته موسيلفا من محافظة الشرقية شمال البلاد، يبلغ من العمر 34 عاما حاصل على دبلوم متوسط، ويعمل تاجر ملابس ونشط جدا على موقعي اليوتيوب والتيك توك، ويتابعه عليهما نحو 6 ملايين متابع.
وتضمنت حسابات اليوتيوبر معلومات مزعومة مثل التقاط المتهمين في واقعة وفاة نيرة صورًا مخلة لها وقيامهم بتهديدها بنشرها وقتلها بالسم، زاعما كذلك أن القائمين على إدارة الكلية تقاعسوا عن تقديم العون لها لنفوذ أقارب المتهمين.
واعترف المتهم أنه أعد ونشر مقطعا على حساباته تضمن أخبارا كاذبة عن تلك الواقعة، من دون التحقق من صحة المعلومات التي أذاعها من خلاله، بغية حصد مشاهدات ومتابعين، كما أقر بصحة إعداده المقطع، وأنه استقى معلوماته مما ينشر على المواقع الأخرى.
واستكملت النيابة التحقيقات في وفاة الطالبة وظهر من التحقيقات أنها تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها الذي قام بدوره بالتدوين على “جروب” به جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق “الواتساب”، معلنا فيه أن إحدى الطالبات من دون الإشارة إليها تحديدًا لها مراسلات وصور خاصة مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على “الجروب”.
وذكرت النيابة أن فريق تحقيق بالعريش قام بتتبع خط السير المتوقع للطالبة المتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجني عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها غادرت.
وتحققت النيابة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل، كما تمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفاة، وبسؤال سائقها أقر بمرافقته للمتوفاة والتي قررت له بأنها طالبة بكلية الطب البيطري، وأنها ترغب في شراء حبوب غلة لحاجتها لتلك الحبوب لأغراض دراسية، مضيفا أنه قام بمرافقتها إلى محل آخر، والذي تبين غلقه إلا أنهما تقابلا مع مالكه والذي أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص.
وذكرت النيابة أن الفتاة وبرفقة السائق توجهت إلى منزل صاحب المحل وباستدعائه أقر بالتحقيقات بأنه قام ببيع عدد ثلاث حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ 55 جنيها.