مرت الايام وانقضى العام ونحن الان على اعتاب عام جديد ، ووجدنا أنفسنا فوق بقعة من واقع لا تمت لأحلامنا بصلة ،وجسدنا أدواراً لا تناسبنا ولا تحمل ملامحنا ،واحتسينا الخضوع من كأس الظروف قطرة قطرة ، على غفلة منا ، وتنازلنا ولكن بيننا نوعية من البشر انتشر وجودها في الفترة الأخيرة … إنهم تلك النوعية التي تبيح كل الأشياء من أجل الصعود والوصول إلى القمة..بارعة في أداء دورها … بارعة في ارتداء الأقنعة ..في التملق … في التحايل على القيم والمباديء..في الكيد في المكر في الظلم ..في خيانة الأمانة. بارعة في التنازل عن إنسانيتها واخلاقها والغاية لديها دائما تبرر
الوسيلة هذه الفئة تجيد دور التابع والخادم جدا ولديها استعداد أن تؤدي كل الأدوار من أجل الوصول برغم اننا نحن في هذه الحياة نحتاج إلى من تربطنا بهم علاقة تسمو على المصالح والمنافع، بحاجة إلى من نبث إليهم همومنا وشجوننا، وإلى من نأنس بهم، ونتمتع بمسامرتهم ولطفهم ومشاعرهم الدافئة، نحن في هذه الحياة في حاجة إلى من يقدمون لنا النصح والمشورة، ويطلعوننا على عيوبنا ونقائصنا، نحن في حاجة إلى من يتحمل أخطاءنا وهفواتنا، باختصار نحن في حاجة إلى من نستكمل به معاني إنسانيتنا،انقضى العام وتاهت بين الأيام احلمنا على غفلة منا
بقلم : الباحثة ميادة عبد العال