نجح مجلس الأمن بعد أكثر من 40 يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة وقتل المدنيين الأبرياء ، من إصدار قرار يطالب كل الأطراف بالامتثال لواجباتها تحت القانون الدولي ، داعياً اسرائيل وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية إلى هدنات انسانية مديدة وممرات انسانية في القطاع.
بينما رفض مجلس الأمن التعديل الذى طالبت به روسيا ،بأن يشمل قرر وقف فوري لاطلاق النار ،لحماية المدنيين الأبرياء وقف نزيف الدماء ،بعد اعتراض أمريكا وإنجلترا وفرنسا
ورغم عدم تلبية القرار لوقف تام لإطلاق النار فى غزة لكن اعتبره دبلوماسيون صرحوا ” للسياسي” خطوة أولى في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة .
وأصدر القرار 2712 الذي اقترحته مالطا، بغالبية 12 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، بينما امتنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا عن التصويت.
وهو ينص على مطالبة كل الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، ولا سيما في ما يتعلق بحماية المدنيين، وبخاصة الأطفال.
ودعا القرار إلى هدنات إنسانية عاجلة ومديدة ، مع فتح ممرات انسانية في كل أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام ، لتمكين بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي، وصول كامل وسريع وآمن ومن دون عوائق للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية المحايدة، لتسهيل التوفير المستمر والكافي ومن دون عوائق للسلع والخدمات الأساسية المهمة لرفاهية المدنيين، وخاصة الأطفال، في كل أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المياه والكهرباء والوقود، الغذاء والإمدادات الطبية.
فضلاً عن الإصلاحات الطارئة للبنية التحتية الأساسية، ولتمكين جهود الإنقاذ والإنعاش العاجلة، بما في ذلك الأطفال المفقودين في المباني المتضررة والمدمرة، بما في ذلك الإجلاء الطبي للأطفال المرضى أو المصابين ومقدمي الرعاية لهم».
ودعا أيضاً إلى الإطلاق الفوري وغير المشروط لجميع الأسرى الذين تحتجزهم حماس والجماعات الأخرى، وخاصة الأطفال، فضلا عن ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية»ط.
ودعا القرار كل الأطراف إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها لبقائهم، بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي، الذي له تأثير غير متناسب على الأطفال، ويرحب بالتوفير الأولي، على رغم محدوديته، للمساعدات الإنسانية الإمدادات إلى المدنيين في قطاع غزة»، مع «زيادة توفير هذه الإمدادات لتلبية الحاجات الإنسانية للسكان المدنيين، وخاصة الأطفال.
وسقط أكثر من 40 ألف ضحية فلسطيني ما بين شهيد وجريح ، ردا على عملية طوفان الأقصى التى شنتها حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي ونجحت فى قتل أكثر من 1500 إسرائيلي مع مئات الجرحى والأسرى.