كتب – هند حامد
شهدت المدينة الرياضية بحي الأسمرات الحفل الختامي لمشروع مدن آمنة للفتيات بالأسمرات.
ويهدف المشروع إلى تمكين الفتيات وخلق مساحات آمنة تحقق لهم المساواة بين الجنسين وتوفر لهم مساحات للتعبير عن آرائهم وتمنح لهم دورا في صناعة القرار بمجتمعاتهم وتدعم المجموعات الشبابية للمشاركة فى عملية التنمية والمشاركة المجتمعية، ويركز على الفئة العمرية من ١٣-١٨ سنة.
ويسعى المشروع الذي يعد أحد أهم مشروعات التنمية المستدامة الذي يهدف إلى ترسيخ قيم ومفاهيم وأساليب اجتماعية يحتاجها المجتمع وإصلاح المفاهيم المغلوطة من أجل تأسيس مجتمعات تكفل للفتيات بيئة سليمة ومحفزة وخلق مساحة آمنة من خلال نبذ العنف بأنواعه والتنمر والتحرش وتناهض قضايا مثل زواج القاصرات والتسرب من التعليم وتؤسس للتقارب والحوار الأسري البناء والتعايش وتقبل الآخر والفرق بين استيعاب الاختلاف وليس الخلاف وفن التواصل ومفهوم الزواج الناجح وأساليب التربية الإيجابية وغيرها. تم تحقيق هذه المكتسبات من خلال ١٣٠ من التدخلات التنموية المبتكرة والأنشطة التفاعلية والمعسكرات والفنون وورش التمثيل والحكي ورسم الجرافيتي والعروض المسرحية والمشاركة في أفلام قصيرة فضلا عن التدخلات التقليدية كالتدريبات وندوات التوعية.
مشروع مدن أمنة للفتيات، قامت بتنفيذه جمعية خير وبركة والمرأة الجديدة بالتعاون مع هيئة بلان إنترناشيونال مصر ودعم وزارة التضامن الاجتماعي ورئاسة حي الأسمرات.
جدير بالذكر أن المشروع حقق بالفعل إنجازات فاقت الأرقام المستهدفة فبلغ إجمالي عدد المستفيدين ١٢٧٥ مستفيد/مستفيدة بينما كان من المقرر استهداف ١٠١٥ مستفيد/مستفيدة فقط في البداية وتم توفير ٤٦٠١ فرصة مشاركة لهم. ومن أهم مخرجات التي حققها المشروع هو مشاركة الشباب في صنع القرار داخل الأسرة وفي العمل العام وفي صنع القرار العام.
تضمن الحفل عرض لأهم إنجازات المشروع، وفقرات فنية متميزة للموهوبين من أبطال وبطلات التغيير حيث عرض الشباب والأمهات قصص النجاح التي استعرضت كيف تغيرت حياتهم تغييرا جذريا بعد الانضمام لمدن آمنة للفتيات.
كما أقيم على هامش الحفل معرض فني للموهوبات من بطلات التغيير.
على مدار رحلته التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات في الأسمرات، نجح المشروع في تجسيد معاني الانتماء والدمج حيث تم تنفيذ الأنشطة والفعاليات بمشاركة أهالي الأسمرات أنفسهم ولعبت الشريحة المستهدفة أدوارا مؤثرة في المشروع كميسرين وقائدي فرق وأعضاء لفريق العمل. واستطاع المشروع بنجاح أن يحقق الأمان الداخلي أولا الأمان المستقر داخل النفوس، ثم استطاع أن يحقق مساعيه في تحقيق الأمان الخارجي لأفراد المجتمع. وتكمن أهمية المشروع في أنه نجح في غرس قيم الحق والخير والجمال في براعم الأسمرات وسفراء مدن آمنة، الذين سيستمرون في ممارسة هذه القيم ونقلها لأجيال قادمة ودوائر أكبر حتى يسود الأمان ويدوم الخير ويبقى الأثر.