طشقند : محمد عطا
ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الاوزباكستاني جميع جوانب التعاون الثنائى واسع النطاق وتبادلا الآراء حول القضايا الدولية الملحة، وأكد الطرفان بكل ارتياح على تقارب وجهة نظرهما فى جميع المسائل التى تمت مناقشتها.
استعرض الرئيسان سير تنفيذ المعاهدات والاتفاقيات الثنائية التى تم توقيعها مسبقاً وأكدا على ضرورة تفعيل التعاون الثنائى ذى المنفعة المتبادلة فى المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والابتكارية والعلمية والفنية والسياحية والثقافية.
إن الطرفين حرصا على تنمية وتوثيق التعاون الشامل والمصالح المشتركة وتطوير قاعدة الاتفاقيات الثنائية، كما أعربا عن استعدادهما لعقد المشاورات السياسية على مختلف المستويات وتعزيز علاقات الشراكة.
أعرب السيسى عن تقديره لاستراتيجية أعمال التنمية فى جمهورية أوزبكستان فى 5 محاور خلال الأعوام 2017 – 2021م التى يتم تطبيقها حالياً فى أوزبكستان بالإضافة الى الإصلاحات الديمقراطية التى تمارس فى أوزبكستان تحت رعاية الرئيس/ شوكت مرضيائيف فى جميع الاتجاهات لبناء الدولة والمجتمع وتحرير الاقتصاد.
وأعرب شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان عن تقديره لجهود رئيس جمهورية مصر العربية فى مجال الأمن السياسى والإصلاحات الاقتصادية التى تنجز فى محاربة التطرف والإرهاب ومساعيه الرامية الى الحوار البناء مع الشباب بغية تنمية مستقبل المجتمع. وتم الإعراب بكل ارتياح عن جدوى الأعمال البناءة وتنفيذ المشاريع الضخمة التى تتحقق فى جمهورية مصر العربية.
وأكد الرئيسين من منطلق دعمهما للتعاون الاقليمى والدولى أهمية تطبيق عملية السلام الشامل فى جمهورية أفغانستان الإسلامية فى أسرع وقت ممكن وذلك تحت قيادة الشعب الأفغانى.
وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما للجهود والمواقف المتطابقة من موضوع استقرار أفغانستان وإعادة إعمارها ودعا الى تعزيز العمل المشترك وتوسيع التعاون من خلال المؤتمرات متعددة الأطراف حول قضية أفغانستان.
أكد الزعيمان على استعدادهما للتعاون من أجل تنفيذ بيان طشقند الصادر عن مؤتمر عملية السلام والتعاون فى مجال الأمن والتعاون الإقليمى حول أفغانستان الذي عقد فى أوزبكستان خلال الفترة 26 – 27 مارس 2018.
أكد الزعيمان مرة أخرى على تأييدهما بان جميع النزاعات والخلافات يجب حلها بالمفاوضات السياسية والمبادرات السلمية والوساطة فى إطار المعاهدات الدولية وميثاق هيئة الأمم المتحدة.
أعرب الرئيسان عن قلقهما من تزايد تحديات الإرهاب الدولى والتطرف الدينى والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة العابرة للحدود والتهديدات الإقليمية الأخرى.
وأكدا على أهمية تطوير التعاون الثنائى فى المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والابتكارية والعلمية والفنية والسياحية والثقافية، وكذلك التعاون فى مجال الزراعة من خلال تبادل الخبرة المتقدمة ونتائج البحوث العلمية.
وفى هذا الصدد يرحب الرئيسان بعقد اجتماعات دائمة ومثمرة للجنة الحكومية الاوزبكستانية المصرية المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى.
أكد الرئيسان ضرورة مواصلة الجهود الرامية الى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجارى.
أعرب الجانب الأوزبكى عن استعداده للتصدير الى الأسواق المصرية المنتجات عالية الطلب عليها مثل منتجات الأجهزة الالكترونية والسيارات والمعادن والكيمياء والبتروكيماويات والصناعات الخفيفة والأغذية والزراعة وغيرها من المنتجات، بالإضافة الى استعداد مصر للتصدير للسوق الأوزبكى الأدوية والمعدات الطبية والسجاد المميكن والمفروشات والستائر والبتروكيماويات والخدمات الرقمية والجلود والرخام والسيراميك والمنتجات البلاستيكية.
وعلاوة على ذلك وبهدف توفير الظروف المريحة للتبادل التجارى الثنائى والتنويع الكامل لمحتوياته ومناقشة المسائل الخاصة بزيادة حجمه تمت الموافقة على عقد المباحثات بين الجهات ذات الصلة من كلا الطرفين.
دعا الرئيسان الى تفعيل تبادل زيارات رجال الأعمال من كلا البلدين والمشاركة فى المعارض التى تقام فى أوزبكستان ومصر وتشجيع المحافظات من البلدين على عقد اتفاقيات تآخى فيما بينهما.
كما اتفق الطرفان على إقامة علاقات التعاون الوثيقة خلال تبادل الخبرة المتقدمة ونتائج البحوث العلمية فى مجال الزراعة.
أكد الرئيسان على أن تعميق التعاون فى مجال تطوير طرق المواصلات والنقل التى تضمن خروج سريع ومثمر الى الأسواق الخارجية والتى من شانها أن تسهم فى زيادة حجم التجارة الدولية بين البلدان، ومؤكدين فى هذا الشأن على أهمية قناة السويس كممر مائى عالمى، وما يمكن أن توفره المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من بيئة مناسبة لتصنيع المنتجات الأوزبكية وتسهيل وصولها للأسواق العالمية.
وفى هذا الصدد رحب الطرفان بجهود شركات الخطوط الجوية للبلدين الرامية الى تنظيم الرحلات الجوية بين البلدين بهدف توفير الظروف المريحة لتطوير التعاون الإقليمى وممارسة الأعمال الحرة والسياحة والعلاقات الثقافية.
أكد الزعيمان على أهمية تأييد إقامة تعاون بين كل من اتحاد شباب أوزبكستان ووزارة التربية البدنية والرياضة الاوزبكستانية ووزارة الشباب والرياضة المصرية وتطوير العلاقات بين البلدين فى هذا المجال.
وأكدا أهمية تطوير التعاون فى المجالات الإنسانية ودراسة التراث الاسلامى الثقافى والعلمى والحفاظ عليه. وأخذا بعين الاعتبار التراث التاريخى والثقافى والمعنوى العظيم لأوزبكستان ومصر ودورهما فى العالم الاسلامى واسهامتهما فى تطوير الحضارة الإسلامية. ويعتبر الطرفان انه من الضرورى مواصلة التعاون فى الترويج للإسلام المتسامح، وأشادا بدور الأزهر الشريف فى دعم وإرساء مفاهيم الإسلام الوسطى.
أكد الرئيسان مرة أخرى على حرصهما على الأمن الاقليمى والدولى وتعزيز السلام والاستقرار وأعربا عن استعدادهما الكامل لتوسيع التعاون فى إطار هيئة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامى وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية.
وقد دعم الجانب المصرى مبادرة الجانب الأوزبكى بشان إعداد وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “تعزيز التعاون الاقليمى والدولى حول تامين السلام والاستقرار والتنمية المستدامة فى منطقة آسيا الوسطى ” و” التنوير والتسامح الدينى “، ومعاهدة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشباب بالإضافة الى مبادرة انعقاد القمة الثانية للعلوم والتكنولوجيا لمنظمة التعاون الاسلامى فى عام 2020م بجمهورية أوزبكستان.
ودعم الجانب الأوزبكى الجانب المصرى حول إنشاء منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامى فى القاهرة.