كتب: السياسي ووكالات
كشفت رغد كريمة الزعيم العراقي الراحل صدام حسين صفحات من مذكرات والدها في المعتقل، بعد سيطرة القوات الأمريكية على العراق وسقوط العاصمة بغداد.
وتحدث فيها أنه “في يوم 15 مايو 2004، وعلى حافة صلاة الصبح رأيت في المنام أني أجتمع بعراقيين، وقبل اللقاء شعرت وكأن داخل بنطلوني صرة من قماش، فإذا بيجامة كاملة كانت داخله تسقط”.
رؤيا بدأ بها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مذكراته في المعتقل الأميركي، بدأت ابنته رغد في نشرها عبر حسابها على منصة إكس، مؤكدة أنها ستكملها تباعا لتعذر نشرها عبر دور النشر.
الرؤيا فسرها الرئيس الراحل نفسه قائلا: “كل هذه الرؤيا احتمال أن أدخل مستشفى أو ربما يجري لي عملية ويستخرج شيء مؤذ أو منغص من جسمي.. أليس هكذا يفسرون الأحلام”.
واتضح في ورقة لاحقة من المذكرات تحقق رؤيته، إذا نقل إلى المستشفى وتبين بحسب قوله “وجود حصى في المرارة نزلت إلى القناة الصفراء وتهدد الكبد وتربك عمل المعدة”، وهو ما استدعى تدخلا طبيا.
وخلال مذكراته أوضح الرئيس العراقي الراحل كيف كان ثابتا هادئا في سجنه، إذا وصل الأمر إلى تعجب طبيبين كانا يمران عليه من حاله.
فيقول في مذكراته: “جاءني في الصباح الطبيبان معا، أليس وكولديرن، وبعد الفحص علق أليس، متعجبا كيف أتصرف بهدوء ومن غير تشكٍ، بينما هنا مرضى من أبسط أعراض تراهم يشكون، وكأنهم في طريقهم إلى الموت”.
واشتملت المذكرات على مجموعة من الأشعار منها للمتنبي ومنها لغيره، تتحدث أحيانا عن العفو وأحيانا عن إعادة الحق وأحيانا عن القصاص.
وأضافت: “الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم، إلا أنني وعدتك أن يكون العراق بخير بإذن الله”.
وتابعت اليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها “محاذير من نشرها” وسيكون اليوم مهم للكثير من محبيك وحتى غيرهم.
واستطردت: “إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتها، أثناء وجودك بالمعتقل الأميركي في العراق.. لك يا أبي كل الإجلال والتقدير أيها البطل المقدام، إلى جنات الخلد أيها العلم العالي”.
وكان صدام حسين قد جرى تقديمه للمحاكمة في أعقاب الغزو الأميركي للعراق، بتهم متعددة، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وفي نوفمبر 2006، انتهت محاكمته وحُكم عليه بالإعدام شنقاً وتم تنفيذ الحكم فى يوم عيد الأضحى فى إهانة للعرب والمسلمين.