بقلم : محمد حنفي الطهطاوي
“فى حب شيخ الأزهر إمام المسلمين “
فى الحقيقة هناك الكثير من الأحداث والتى مرت خلال الأسبوع الماضي تستحق انا اخصص زاوية لها فى مقالي الاسبوعي بالسبنسة المحدد سلفا كل يوم أربعاء.
ولكن ونحن فى شهر رمضان الكريم افضل الحديث عن عالم إسلامي جليل أثر فى العالم بمبادراته وعلمه وحبه لوطنه ولأمته بل للانسانية جميعا .
اتحدث اليوم عن الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف موحد الأمة والمدافع عن الحق ضد قوى الظلام والتدليس وهمه الشاغل رفع راية الإسلام عاليا ضد محاولات التشويه المتعمدة من الاعداء فى كل مكان وزمان ولم يخشى فى الله لومة لائم
مؤتمر الحوار الإسلامي بالبحرين
نجح الإمام الطيب فى جمع أكثر من 400 عالم شاركوا فى مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي التى عقد بالبحرين الشهر الماضي من كل المذاهب الإسلامية السنة والشيعة وكل الأطياف المختلفة الشرق والغرب والشمال والجنوب وكل الاقطار.
وجلسوا على مائدة واحدة هدفهم واحد لا اختلاف بينهم فى سابقة نادرة لا تذكر أن حدثت من قبل فى حكمة وعبقرية ليست بغريبة على الإمام الأكبر .
اتفق بالفعل مع الصديق العزيز والمفكر الإسلامي الكبير الدكتور ناجح إبراهيم الذى يرى أن الطيب يسير على خطى الإمام الزاهد العابد المجدد الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الراحل، فهو بالفعل يسير على دربه بل اعتقد أنه تفوق عليه فى بعض الأمور
شيخ الأزهر وأمام المسلمين المعروف بتواضعه الكبير فبحكم عملي الصحفي وتعطيتي للشؤون الدينية لعدة سنوات كنت أشعر بالفخر لما يحققه الإمام الأكبر من نجاحات غير مسبوقة وتقدم كبير وقيادة مبادرات للتقريب بين المسلمين وغير المسلمين ليس فى مصر بل فى العالم.
وأعتقد أن الإمام الطيب بدأ من مؤتمر الحوار الإسلامي أولى خطوات القضاء على الخلافات بين المذاهب الإسلامية ووقف حدة الصراع التاريخي التى يستغلها الاعداء لتشويه الدين الحنيف ،والتفرغ فى مواجهة قضايا الأمة المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولي والتى تمر بمنعطف تاريخي يحتاج لتكاتف الجميع للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
أقوى نصير للشعب الفلسطيني
كلما شعرت بضعف العرب وخذلانهم لاخوانهم الفلسطينين ضد جرائم الابادة الجماعية التى يرتكبها الاحتلال الصهيوني ،جاء الأزهر وأمامه الأكبر ليحي الآمال مرة أخرى فى أمتنا.
فكان حقا أقوى صوت عربي واسلامي مدافع عن فلسطين التى تتعرض لجريمة إبادة جماعية مدعومة من قوى عالمية كبرى تخالف مبادئ حقوق الإنسان التى تتغنى بها ،بدعم دون بصيرة عن عمد لكيان صهيوني جبان برفض أن يعترف بحق أصحاب الأرض والتاريخ المتمسك بأرضه مهما فعلوا.
وصدق الإمام الأكبر الذى يرى أن فلسطين هى بوصلة الأمة وقضيتها الكبرى وتستدعى وحدة الأمة وترك الخلافات المذهبية التى لا تفسد فى الود قضية جانبا ،لمواجهة أعداء الأمة وخصومها لوقف ما تتعرض لها غزة الصامدة الأبية والتصدى لمحاولات تهجير أصحاب الأرض والحق والشرع .
” الطيب خير زعيم للانسانية ”
أرى فى شيخ الأزهر زعيم ليس لدولة أو أمة بل للانسانية جمعاء دون مبالغة أو تضخيم فى الوصف ،فهو يستحق أكثر من ذلك نظير لما قدمه من مواقف وأفعال ومبادرات تخدم الخير والحق والعدل وتحارب الظلم والعدوان والتمييز والعنصرية والشر بكل انواعه .
هو بالفعل هدية من الله لمصر والعرب والعالم لهداية البشر وانتشالهم من الظلام والمعاملات والجزائم إلى نور الحق والعدل ،ونشر رسالة ديننا الحنيف فى كل مكان.
تحية لهذا العالم الإسلامي الجليل الزاهد المتواضع ابن محافظة الأقصر البار الذى رقض أن يتقاضى راتبا من عمله دعما لبلاده ، يعشقه الشعب المصري بكل أطيافه والأمة العربية والإسلامية بل والعالم أجمع وهو ما يتضح فى استقبال الملوك والرؤساء والشعوب بالخارج سواء الإسلامية أو غيرها، حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية والعلم الكثير .
حفظ الله مصر ..حفظ الله فلسطين..حفظ الله الأزهر
وفى الختام سلام