كلمة السر دائما مصر
بقلم : محمد حنفي الطهطاوي
“أم الدنيا وكبيرة العرب زعيمة الشرق على موعد مع تسطير التاريخ كعادتها على مر العصور وفى كل مكان” ، وعلى أبوابها تتحطم احلام المستعمرين، وتحقق كل الانتصارات الساطعة على يديها وبسواعد ابنائها الابرار بوطنهم وامتهم العربية والاسلامية .
” ولو هنبحث فى التاريخ فسألوا التتار والحملات الصليبية كانت نهايتهم على يد أبطال مصر ورجالها الأقوياء،”خير اجناد الأرض ”
قلت سابقا واجدد اليوم واكرر ،أن وجود مصر أكثر ضمانة لوحدة صفوف العرب وقوتهم امام الاعداء المتربصين، ولعل القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة فى أواخر فبراير الجاري تكون على قدر المسؤولية الملقاة عليها ،وتخرج بموقف سياسي عربي موحد ضد الخطر غير المسبوق على القضية الفلسطينية والمستقبل العربي .
وأكرر مرة أخرى الرهان دائما الشعب الفلسطيني القائد والمعلم فى التمسك بارضه مهما كانت التحديات والعواقب.
إلى جانب الدور المصري المحوري والأشقاء العرب فى الضغط لتكثيف المساعدات الإنسانية لأهالي غزة لافشال مقترحات تهجير الفلسطينيين
ومصر منذ اللحظة الأولى وبكل وضوح وحسم رقضت مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من غزة .
بل ولم تكتفى ذلك فحسب، فهى تستعد لعرض رؤيتها حول إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني، على عكس ما يروج له بلفوز الأمريكي دونالد ترامب.
فمصر كما أكدت وزارة الخارجية مرارا وتكرارا وعبر عنه بوضوح وحسم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، متمسكة بثوابت القضية الفلسطينية ،وعدم السماح بتنفيذ مخططات ومقنرحات ترامب التى تعد ضربا من ضروب الخيال والاوهام هى والعدم سواء
بدأت مصر استخدام أوراقها الدبلوماسية الناعمة تارة والان بدأت تلجأ الدبلوماسية الخشبة، خاصة مع استمرار التصريحات الأمريكية الإسرائيلية المنفلتة ضد القاهرة والرياض ،وامام الاصرار بلفوز الأمريكي ترامب على مقترحه الشيطاني ،فلوحت بمعاهدة السلام مع إسرائيل وأجل الرئيس السيسي زيارته لأمريكا لأجل غير مسمي .
ومازالت لدى القاهرة الكثير من أوراق الضغط للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي ضد مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف المدعومة من بلفوز الأمريكي ترامب، فقد حان وقت الوحدة العربية للدفاع عن قضيتهم الأولى والمصيرية.
كل الدعم للرئيس عبد الفتاح السيسي ولجيش مصر العظيم والمقاومة الفلسطينية الباسلة والدول العربية الشقيقة فى التصدي لمؤامرت تصفية القضية الفلسطينية وتهحير الشعب الفلسطيني من أرضه، رغم أنه صاحب الحق والتاريخ .
وللحديث بقية ..وفى الختام سلام
mohamedhanfy23@gmail.com