السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا
كتب: السياسي ووكالات
في تطور مفاجئ، دخل الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، رئيس مجلس السيادة ، القصر الرئاسي في الخرطوم لأول مرة منذ عامين.
وأعلن من هناك عن انتصار الجيش السوداني على قوات الدعم السريع،قائلا ” الآن الخرطوم تحررت ”
ووصف هذا الانتصار بأنه “نهاية التمرد” و”بداية مرحلة جديدة في تاريخ السودان”.
يأتي هذا الإعلان بعد شهور من القتال العنيف الذي دار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد.
حيث شهدت الخرطوم معارك ضارية وأضرارًا جسيمة في البنية التحتية، ونزوحًا واسعًا للسكان منذ ابريل 2023.
تفاصيل الإعلان
أكد البرهان في خطابه أن الجيش السوداني تمكن من “تحرير” القصر الرئاسي والمناطق المحيطة به، وأنه يسيطر الآن على الخرطوم.
وأشاد بـ “شجاعة وتضحيات” الجنود السودانيين.
وأكد أن الجيش سيواصل ملاحقة فلول قوات الدعم السريع في جميع أنحاء البلاد.
دعا البرهان جميع السودانيين إلى “الوقوف صفًا واحدًا” لدعم الجيش في “مهمته الوطنية” لإعادة الاستقرار والسلام إلى السودان.
وأشار إلى أن الدولة ستعمل على إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
ردود الفعل
أثار إعلان البرهان ردود فعل متباينة في الأوساط السودانية والدولية، ففي حين رحب بعض السودانيين بهذا الإعلان .
وأعتبروا أنه خطوة نحو إنهاء الصراع، عبر آخرون عن قلقهم من أن القتال قد يستمر في مناطق أخرى من البلاد.
أما المجتمع الدولي فقد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى حل سياسي شامل للأزمة السودانية، مع التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
نحليل الوضع
من الصعب التكهن بما إذا كان إعلان البرهان يعني نهاية الصراع في السودان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على بعض المناطق.
ولكن معركة الخرطوم كانت الأشرس، وبرهنت على الانتصارات الكبيرة للجيش على الدعم ،حيث أن إعلان النصر التام مسألة وقت
ويبقى الوضع الإنساني في السودان مأساويًا، حيث يواجه ملايين السودانيين نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمياه.
ومن المتوقع أن يكون للإعلان تأثير كبير على مجريات الأحداث في السودان.