كتب: محمد حنفي الطهطاوي
أعلن الأزهر الشريف عن إطلاق حملة موسعة من خلال وعاظ مجمع البحوث الإسلامية لتوعية جميع المواطنين بحرمة قتل النفس البشرية وحرمة استهداف دور العبادة ولبيان شناعة وحرمة العمل الإرهابي الجبان الذي حدث أمس الجمعة في مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي إن تلك الحملة التي أطلقها الأزهر الشريف اليوم سوف تستمر في معاهد الأزهر الشريف والمدارس، وسيتم إلقاء محاضرات توعية وعقد ندوات أيضاً في مختلف كليات جامعة الأزهر بالتعاون مع أساتذة الجامعة،
وأشار إلي أنه سيتم التنسيق مع جميع مؤسسات الدولة لتوعية الشباب بحرمة قتل النفس البشرية وحرمة دور العبادة وأهمية استشعار المسئولية في مساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب، وأهمية الوعي بخطر جماعات التكفير التي أثبتت بأعمالها الإجرامية الخسيسة أنها لا صلة لها بأي دين لأن حرمة النفس البشرية ثابتة في كل الأديان.
وأضاف الأمين العام أن الحملة تستهدف أيضا توعية المواطنين بالمرحلة التي يمر بها الوطن في الحرب ضد الإرهاب الذي أصبح يهدد جميع المواطنين، وأنه لا يليق بالمواطن المصري الأصيل أن يتعاون أو يتعاطف أو يتستر على أي إرهابي أو تكفيري، لأن ذلك يهدد سلامة الوطن والمواطنين، وأن الوقوف ضد الإرهاب ومقاومته بكل الوسائل واجب ديني ووطني وضرورة تمليها التحديات الراهنة التي يمر بها الوطن.
وأكد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، في كلمته بالأمس أن هذه العمليات الخبيثة لا تعكس دينًا ولا خلقًا ولا قوة لدى مرتكبيها بقدر ما تعكس مروقا في الدين وتخبطًا ويأسًا وهزيمةً داخلية في نفوس أصحابها.
كما أكد الإمام الأكبر على أن هذا الإرهاب الأسود المتوحش إنما يقصد في المقام الأول مصر وشعبها ومساجدها وكنائسها وجيشها الباسل ورجال أمنها الأبطال، لكن مصر المحروسة، التي لم ولن تقهر، قادرة بعون الله على دحر فلول الإرهاب والقضاء على جماعات الجهل ودعاة التكفير وخفافيش الظلام.