بقلم : مصطفي زايد
سمعنا كثيرا وشاهدنا احتفالات تقام لآل البيت والصالحين بمصر تسمى بالمولد الرجبى وكنا لا نعلم ما اصل حكاية المولد الرجبى فكلنا يعلم بالمولد وهو ميعاد الميلاد لصاحب الذكرى، أما المولد الرجبى فقد اختلف الكثير في سبب تسمية هذه الاحتفالات بهذا الاسم فمنهم من يقول إن المولد الرجبي هو احتفال يقام يوم وفاة صاحب الاحتفال ومنهم من يقول إنه يوافق تاريخ دخول صاحب الذكرى إلى مصر ولكن بعد اطلاع وجدنا أن أكثر هذه الاحتفالات لا توافق ميعاد وفاة صاحب الذكرى أو حتي ميعاد حضوره إلى مصر إن كان غير مصري .
ومع البحث وجدنا أن احتفال الرجبية لها اصل حيث زكر ابى سالم العياشى فى كتابه ( الرحلة العياشية 1661_1663م ) فالرجبية موسم كبير لأهل المدينة النبوية في شهر رجب؛ حيث كانوا يحتفلون فيه بزيارة قبر حمزة والشهداء رضي الله عنهم؛ يأتي الناس إليه من أقطار الحجاز من مكة واليمن والطائف وينبع، فيحشر هناك خلائق لا يحصون يقاربون ما يجتمع في موسم الحج ويخرج أهل المدينة إلا القليل بأولادهم ونسائهم ويخرجون معهم المضارب الحسان والخيام الكبار، ويخرج أمراء المدينة وعسكرها.
وتنصب الأسواق العظيمة هناك، يخرجون من أوائل رجب ويتلاحق الناس كل على قدر حاله فيتكامل خروجهم في اليوم الثاني عشر وهو اليوم المشهود عندهم ويوم الزينة، فلا يبقى في المدينة إلا أهل الأعذار، ويحصل هنالك من أنواع اللهو والطرب واللعب أشياء، والرمي بالمدافع والمحارق، ويبيت الناس طول ليلهم ويومهم في القراءة والزيارة حول القبر.
ومن هنا يتأكد لنا أن الرجبية هى عاده ماخوذه من احتفاليه كانت تقام كل عام بالمدينة المنوره في شهر رجب .