كتب: محمد حنفي الطهطاوي
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي أقامته السفارة الفلسطينية بالقاهرة، إن القائد الراحل ياسر عرفات لم يرحل إلا بعد أن رسخ نهجا ثوريا صلبا، حينما استطاع أن يضع القواعد الأساسية للنضال الوطني من خلال الصمود والتحدي وتمسكه بالثوابت الوطنية.
أضاف الأمين العام أنه إذا كانت هناك دروس مستفادة من هذه الذكرى فإن من أهمها توحد الفصائل الفلسطينية والمصالحة الشاملة بين جميع الفلسطينيين وتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والاتحاد والوقوف صفا واحدا في مواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني.
أوضح الأمين العام أنه بهذه المناسبة كان لزاما علينا أيضا أن نؤكد على الدور المصري العظيم والمواقف الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه والعيش الآمن في دولته فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا زالت الداعم الأساسي للشعب الفلسطيني انطلاقا من موقعها السياسي والحضاري والتاريخي، وخاصة الجهود الكبيرة التي يبذلها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لحقن دماء الشعب الفلسطيني.
ولفت عفيفي إلى أنه انطلاقا من الدور المصري فإن الأزهر الشريف له دور كبير في نصرة عروبة القدس والقضية الفلسطينية والحفاظ على الهوية المقدسة للمدينة العريقة كنوع من أنواع حماية المشاعر الدينية لدى المسلمين والمسيحيين في العالم بأكمله، مؤكدا أن الأزهر الشريف بعلمائه العظام لم يقف صامتا أمام انتهاكات الكيان الصهيوني على مر تاريخه بل كان الأزهر الشريف داعما للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، فضلا عن رأي علمائه في تحريم بيع الأراضي الفلسطينية للكيان المغتصب.
ومن المواقف المشهودة لشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب رفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكي ترامب، ورفض الأزهر قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وعقد الأزهر الشريف مؤتمرا عالميا لنصر القدس الشريف وحماية المقدسات بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين في أوائل هذا العام وجعل عام 2018 عاما للقدس، وإعداد مقرر دراسي بالمعاهد الأزهرية والجامعة عن قضية القدس وأن القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني وللعرب والمسلمين والمسيحيين.