إفريقيا تثأر لغزة والعرب حائرون
بقلم محمد حنفي الطهطاوي
البيان الختامي لقمة الاتحاد الأفريقي التى عقدت فى العاصمة الإثيوبية ادس أبابا الايام الماضية ،أثلج الصدور ،لدعمه الصادق والقوى للفلسطينيين وحقهم فى إقامة دولة مستقلة على حدود ما قبل يونيو 1967، وعاصمته القدس الشريف
لقد انتصر الاتحاد الافريقي للشعب الفلسطيني الحر ،حيث دعت الدول الأعضاء لوقف التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي ،حتى قيام دولة فلسطينية مستقلة حرة ذات سيادة .
وللأسف الشديد العرب مازالوا فى حيرة من أمرهم بعد الصاعقة التى انزلها عليهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية لبناء منتجعات فاخرة وتأمين العدو الإسرائيلي من أى نوع من المخاطر.
وحسب ما أعلنته مصر فى وقت سابق،فإن القمة العربية الطارئة ستقام فى الرابع من شهر مارس المقبل ،بعد تأجيلها من 27 فبراير الجاري ،بحضور القادة والأعمال والعرب،لتوحيد الموافق واستكمال المشاورات حول الخطة المصرية العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين من على أرضهم
للاسف المر فعلها الاتحاد الأفريقي فى جلسة واحدة وانتصر لغزة الصامدة ومازال العرب حائرون فى أمرهم، لم يفعلوا شئ يذكر حتى اللحظة !
ولكن ولأن الإجابة دائما مصر ،فكلنا ثقة فى قدرة القاهرة على توحيد العرب للتصدى للمخططات الشيطانية التى ساقها ترامب ضد الشعب الفلسطيني الحر الأبى صاحب الأرض والحق والتاريخ ،الذى لم يخيب رهاننا عليه.
بالتأكيد مصر فى مشاورات وتنسيقات رفيعة المستوي،من أجل تخرج القمة العربية بشكل يليق بالدول العربية من اجل مساعدة ودعم غزة والدفاع عنها بكل قوة محاربة أى مخططات تدعو للتهحير خارج الأراضي الفلسطينية
وفى الحقيقة لا خوف على العرب فى وجود مصر حتى لو كانت ضعيفة ،فهى رمانة الميزان فى الشرق الأوسط وأفريقيا وتعلق عليها امالا كبيرا فى المرور بذكاء من قنابل ترامب الموقوتة فى الشرق الأوسط.
لم أشك ابدا فى الموقف المصري رغم المعاناة الكبيرة على المستوى الاقتصادي، ولكن للقاهرة مبادئ لم تتزحزح خاصة فيما يتعلق الأمن القومي وهو ظهر واضحا فى اصطفاف الشعب خلف الجيش والرئيس.
وأكرر العرب على موعد مع التاريخ فهل يسيرون على طريق الاتحاد الأفريقي وينتصرون بغزة ،وطالما مصر هى الداعية فلا تقلقوا ولكن انتظروا .
وفى الختام سلام
mohamedhanfy23@gmail.com