رسائل مهمة للرئيس فى قمة تجمع البريكس بروسيا

 

 كتب: محمد عطا ووكالات 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة العامة الثانية الموسعة لقمة البريكس ،أن النظام الدولي عاجز عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم.

وعبر السيسي عن ايمان مصر بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها.

وذلك اعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.

وأشار إلى أن الأزمات المتعاقبة التي عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، قد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم.

فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية، التي أضحى النظام الدولي يتسم بها.

 القضايا الدولية الراهنة 

وتابع: “يسعدني أن أتحدث في هذه الجلسة، التي تمثل فرصة مواتية لتبادل الآراء والتشاور، في إطار من المصارحة لتعزيز الفهم المشـترك للقضايا الدولية والإقليمية الراهنة .

 أثني على تقارير الإحاطة المقدمة، من رئيسة “بنك التنمية الجديد”، وممثلي مجلس أعمال البريكس، وتحالف سيدات الأعمال، وآلية التعاون البنكية بالتجمع .

وواصل حديثه : “أظهرت التطورات الدولية، أن القصور الذي يعاني منه النظام الدولي الحالي لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية.

معاناة الدول النامية

وتعاني الدول النامية من تصاعد إشكالية الديون، وعدم توافر التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 فضلا عن ارتفاع تكلفة التمويل والاقتراض، تولي مصر أولوية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة،

الأمر الذى يضمن اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية في الدول النامية.

وذلك عبر استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية، وآليات شاملة لضمان الإدارة المستدامة لديون الدول النامية”.

وأكد : “أود الإشارة كذلك إلى استضافة مصر في شهر يونيو الماضي الملتقى الدولي الأول “لبنك التنمية الجديد”، الذي يهدف إلى التعريف بعمليات البنك، والدعم الذي يقدمه للقطاعين الحكومي والخاص، ومناقشة آفاق التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء بالبريكس .

يأتى ذلك في ظل إيماننا بالدور المهم، الذي يضطلع به “بنك التنمية الجديد”، في توفير التمويل الميسر لدعم تنفيذ المشروعات التنموية بالدول النامية.

وخاصة في قطاعات النقل والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية والتنمية الحضرية.

توسيع عضوية تجمع البريكس

وأضاف أن توسيع عضوية تجمع البريكس مطلع العام الجاري، يعكس نية دول التجمع لتعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية، في مختلف المحافل الدولية والإقليمية .

وأكدت مصر دعمها لتعزيز التشاور والتنسيق، بين دول تجمع البريكس، وتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الدولية المشتركة.

وخاصة تغير المناخ، والنفاذ للتمويل الميسر، والأمن الغذائي وتزايد معدلات الفقر والجوع، واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية.

كما أكد أهمية دفع أطر التعاون، في مجال التسويات المالية بالعملات المحلية، واستثمار الميزات النسبية لدول التجمع.

من اجل تدشين مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية مشتركة، لاسيما في مجالات الزراعة، والصناعة والتحول الرقمي والطاقة الجديدة والمتجددة.

دور مجلس أعمال البريكس

فضلا عن دعمنا للدور المهم لمجلس أعمال البريكس وتحالف سيدات الأعمال بالتجمع في تكثيف التعاون بين القطاع الخاص وأصحاب الأعمال فى الدول الأعضاء، باعتبارهم شركاء رئيسيين في جهود تحقيق التنمية المستدامة”.

وشدد على التزام مصر، بمبادئ ومحاور عمل تجمع البريكس، وحرصها على تعزيز التعاون بين دوله

الأمر الذي يسهم في تعظيم دوره في إرساء الأمن والاستقرار، وزيادة النمو الاقتصادى العالمى، وتحقيق أهداف التنمية.