السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا
كتب: انجى جمال وجميلة الشويخ
أمرت النيابة العامة بحبس متهمين اثنين في واقعة وفاة طالبة العريش احتياطيا على ذمة التحقيقات، متهمة إياهما بجناية تهديد المجني عليها بإفشاء أمور تتعلق بحياتها الخاصة.
وكشفت في بيان لها فى وقتىسابق ، وتمكن ” السياسي” من الاطلاع عليه ، أن المتهمين في واقعة وفاة طالبة العريش نيرة صلاح يواجهان تهمتين إحداهما تقع تحت جرائم الجنايات والأخرى الجنح.
وأوضحت النيابة أن التحقيقات أثبتت أن المتوفاة تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن تهديد إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها (المتهم الثاني).
وتابعت: أن المتهم الثاني دون على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق (الواتساب) بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديدًا) لها مراسلات وصور خاصة بها، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على “الجروب” وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى.
وأكدت: لذا وجهت النيابة العامة للمتهمين الاثنين تهمتي التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب “جناية” والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها “جنحة”، فأمرت النيابة العامة بحبسهما على ذمة القضية 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وذكرت النيابة أنها استكملت التحقيقات في وفاة الطالبة المقيدة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، واستبان من التحقيقات التي شملت سؤال شهود الواقعة وتحريات الجهات الأمنية أن المتوفاة تعرضت إلى ضغوط نفسية.
وأوضحت النيابة أن تلك الضغوط ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها (المتهم الثاني) الذي قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق الواتساب.
وأضافت النيابة أن المتهم الثاني كتب على جروب الطلاب بتطبيق واتساب أن إحدى الطالبات -دون الإشارة إليها تحديدًا- لها مراسلات وصور خاصة بها، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على “الجروب”، وصحب ذلك طلبه منها. الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين الاثنين ارتكابهما جناية التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب، وجنحة والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، وأمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها.
وقالت النيابة إن فريق التحقيق بالعريش اضطلع بتتبع خط السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذى أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجني عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة، وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها؛ غادرت.
وأضافت النيابة أنها قد تحققت النيابة العامة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل، كما تمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفاة.
وبسؤال سائق السيارة بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفاة والتي قررت له بأنها طالبة بكلية الطب البيطري وترغب في شراء حبوب غلة لحاجتها لتلك الحبوب لأغراًض دراسية.
وأشار السائق أنه قام بمرافقتها إلى حانوت آخر والذى تبين غلقه، إلا أنهما تقابلا مع مالكه والذى أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته إلى هناك. بحسب بيان النيابة.
وتابعت النيابة أنها استدعت مالك الحانوت الأخير، فأقر بالتحقيقات بأنه قام ببيع عدد 3 حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ 55 جنيها.
وذكرت النيابة أنه جاري استكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديدا.
نوهت النيابة العامة بأن حرمة الحياة الخاصة مصونة بمقتضى نصوص الدستور و القانون، وأنها ستتصدى بحزم لأي وقائع تتضمن انتهاكا لهذا الحق.
وتابعت أنها ستتصدى أيضا لظاهرة النشر والتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأخبار من شأنها إثارة الرأي العام وإشاعة الفتن ونشر الكذب دون التريث والتحقق من المعلومات قبل النشر، وذلك للحفاظ على قيم المجتمع وتماسكه أمام أي سلوكيات دخيلة تعمل على تفكيكه وإبعاده عن ثوابته الأصيلة