كتب: محمد حنفي الطهطاوي
قال الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النصوص الخاصة بغزوة بدر في القرآن الكريم كثيرة، وعبرها ودروسها ستبقى في كل مكان وزمان نعيد قراءة هذه النصوص، مضيفًا أن غزوة بدر لها معالم ودروس كثيرة أولها إعداد الإنسان المؤمن إعدادا جيدا فهذا يسهم بشكل مباشر في النصر.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن الدرس الثاني هو الدعاء فهو سلاح المؤمن، وهذا الدعاء في بدر لم يكن قول بلا عمل، بل دعاء مع الأخذ بالأسباب، والتوكل على الله خير توكله، فهو يقين بأن الله ينصر الحق ويهزم الباطل.
ومن جانبه أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الاحتفال بذكرى غزوة بدر الكبرى هو احتفال بيوم الفرقان فقد فرق الله فيه بين الحق والباطل وأعز فيه الله الإسلام، مبينًا أن القوة الإيمانية هي التي لا يقارن أمامها القوة العددية، فقلة العدد مع إنسان يتمسك برباط الله وسنة نبيه أمام عدد كثير بلا إيمان فلن تصمد أبدا وسيُكتب لها الخزي والخسران.
وبيّن مدير عام الجامع الأزهر أن من بين الدورس والعبر من هذه الغزوة التأصيل للتخطيط الجيد والإعداد، والأخذ بالأسباب،
وأن حسن التوكل على الله من أهم أسباب النصر، مشددًا على ضرورة الاجتماع على كلمة واحدة، لأن في الاتحاد قوة وترهيب للعدو.
ويقوم المركز الإعلامي للأزهر الشريف ببث صلاة العشاء والتراويح يوميًّا مباشرة من الجامع الأزهر، عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ربط المسلمين حول العالم بروحانيات هذا الشهر الفضيل من خلال الجامع الأزهر ودروسه العلمية لكبار العلماء، كما يشهد الجامع يوميا توافدا كبيرًا للمصلين من مصر ومن مختلِف الجنسيات وخصوصا الطلاب الدارسين بالأزهر من أكثر من مئة دولة، وينظم الجامع لهؤلاء الطلاب يوميا إفطارًا جماعيا لألف وخمسمائة طالب.