كتب: محمد حنفي الطهطاوي
أجرى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لأول مرة حوارًا إذاعيًّا مع إذاعة الفاتيكان، اذيع مساء اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في قمة قادة الأديان بشان المناخ والتعليم، والمنعقد بالعاصمة الإيطالية روما، ويتحدث خلاله عن العديد من القضايا المعاصرة وأبرز محطات علاقة الأزهر مع الفاتيكان.
وتناول اللقاء تاريخ العلاقات بين الأزهر والفاتيكان وأسس العلاقات بينهما وفترات توقفها وأسباب عودتها على يد فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرنسيس، ومبادرات الأزهر للحوار مع الفاتيكان، موصيا كل من يريد أن يتعرف على تفاصيل القصة الكاملة بقراءة كتاب “الإمام والبابا والطريق الصعب” لمؤلفه المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للأخوة الإنسانية، المستشار التشريعي السابق لشيخ الأزهر.
كما كشف الإمام الأكبر خلال اللقاء الإذاعي عن تأثير نشأته في الأقصر على مسيرته الشخصية وطريقة قيادته لمؤسسة الأزهر الشريف وسر تمسكه بالحوار مع أتباع الرسالات السماوية.
كما يتحدث الإمام الأكبر خلال اللقاء عن حقوق المرأة في الإسلام، والفرق بين الحقوق التي كفلها لها الإسلام في ظل بيئة يُشكل الدِّين فيها أساسًا لا يهتزُّ في بناء ثقافتها وأنماط حياتها، وبين حقوق صاغتها حضاراتٌ معاصرة وأعطتها للمرأة بعد ما ضربت بأخلاق الدِّين ومشاعر الفطرة الإنسانية عرض الحائط.
ويقوم شيخ الأزهر بزيارة إلى إيطاليا منذ الثالث من أكتوبر حضر خلالها قمتي قادة الأديان للتعليم والمناخ، كما أجرى لقاءات متنوعة مع عدد من القيادات الدينية والشخصيات السياسية والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والاجتماع الدولي «الصلاة من أجل الإنسانية» بحضور بابا الفاتيكان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل .
وذلك في إطار جولات الإمام الأكبر الخارجية لنشر ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الرسالات السماوية، وترسيخ الدور العالمي للأزهر الشريف في نشر السلام وإظهار الصورة الصحيحة لسماحة الإسلام.