كتب: محمد حنفى الطهطاوي
شهد ختام فعاليات المؤتمر العالمي السادس للإفتاء تخرج دفعة من أئمة روسيا الذين تدربوا على مهارات الإفتاء حيث سعى البرنامج التدريبي لأئمة روسيا إلى تكوين شبكة من المعاونين المناصرين لنموذج الإفتاء المصري عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم نظرا لما يقوم به القائمون على الخطاب الإفتائي من دور هام جدا في عملية الوعي، فضلا عن ان البرامج التدريبة سياحة تعليمية في مصرنا العزيزة يتعرف المشارك على مصر ويرتبط بها تعليميا ووجدانيا.
والدورة تعد انطلاقة لعلاقة ممتدة بين الأمانة والمشاركين، كما هدفت إلى تنمية المهارات الإفتائية لدى المشاركين ليكونوا أكثر قدرة على خدمة بلادهم في هذا المجال، إلى جانب تزويد المتدربين بالمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على ممارسة الفتوى مع الالتزام بالمنهج الوسطي، والاستفادة من خبرة دار الإفتاء المصرية في صناعة الإفتاء وإدارة شئونه.
وكذلك القدرة على رصد وتحليل الأفكار المتطرفة، والقدرة على تفكيك هذه الأفكار وبيان ما تحمله من مخالفات شرعية إضافة إلى تفعيل واستثمار التدريب الالكتروني التفاعلي على الإفتاء عبر منصاته.
وجاءت هذه الدورة بناء على رؤية دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة في إطار ما يشهده العالم الإسلامي من تحديات وأوضاع غير مواتية، حيث شعرت الدار والأمانة أن من واجب الوقت عليهم أن يعملوا على تحسين “الأداء الإفتائي” لدى المتصدرين للفتوى؛ رجاء أن يعود هذا التحسين عليهم بمزيد من الوعي والإدراك لواقعهم وحاجات مجتمعاتهم، فيجتمع لهم ثمار أداء واجب الوقت المخرج للمسلم من ظلمة الواقع المرير إلى إشراق مستقبل حضاري قريب واعٍ وفعَّال وكفء.