كتبت- مريم حجازي
قال اللواء محمد عبدالواحد، المتخصص فى قضايا الأمن القومى والعلاقات الدولية، إنه عند تناولنا لكتاب “فن الحرب عند القدماء المصريين” نجد أن المصادر موثقة حتى الآن فى نقوشات على جدران المعابد، وفى البرديات المصرية القديمة، مما لا يدعو أى مجال للشك فى أن المصريين القدماء هم من أبدعوا فى فنون القتال والحروب، خاصة وأن الدولة المصرية نبتت على أرضها أقدم حضارات البشرية التى خاضت حروبا للدفاع عن نفسها وعن أرضها.
جاء ذلك تعقيباً على كتاب “فن الحرب عند المصريين القدماء” للكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلى، الصادر عن مطابع دار الدفاع ويعرض بجناح الأهرام فى الدورة ٥٢ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى يتحدث عن دفاع المصرى القديم عن عقيدته، ويلفت الأنظار لحقيقة آتية من أعماق التاريخ، ويمثل جرعة ثقافية للشباب الذى هو فى أمس الحاجة لمعرفة تاريخ عظيم تتحاكى به وتتوارثه الأجيال .
وأضاف اللواء محمد عبدالواحد، أنه على الرغم من أن الكُتاب المصريين والمؤرخين تناولوا من قبل وبإسهاب شديد تاريخ الجيوش المصرية منذ فجر التاريخ وحتى الآن، إلا أن كتاب ” فن الحرب عند القدماء المصريين ” سلط الضوء على جوانب مختلفة عما سبق، كما أن عرض الكتاب جاء فى نسق أدبى فلسفى يجمع بين الأصالة والمعاصرة، والنظر والعمل، وحرصت الكاتبة على إجلاء المعانى وتبسيطها وإلتزام الدقة فى إختيار اللفظ وتحليل المصطلحات، والتوقف أمام الألفاظ التى يريد أن يحمل عليها دلالات جديدة أو يبنى عليها رأياً أو نسقاً .
وأشار خبير الأمن القومى والعلاقات الدولية، إلى أن هذا الكتاب هو نواة لمشروع ثقافى ضخم يجب أن يجتمع عليه المؤرخين والمفكرين لإلقاء الضوء على كل ماورد عن القدماء المصريين من فنون الحرب، لأنه يعد نوعا من الميراث الذى تركه الأجداد والآباء للأحفاد، ميراث ثقافى وحضارى وتراكمات تاريخية قد تشكل رؤية واضحة للمستقبل، وتلعب دورا واضحا فى تشكيل مصائر الأحفاد من المصريين .
من جانبها أعربت الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلى، عن سعادتها بآراء كوكبة من القامات العسكرية والخبراء المتخصصين فى الشأن السياسى والعلاقات الدولية والكُتاب مثل اللواء محمد عبدالواحد، واللواء محمود خليفة، واللواء حمدى لبيب عثمان، والكاتب والناقد الأدبى والمسرحى أحمد عبد الرازق ابو العلا، وقالت إنها دائما تسعى إلى تأكيد وتوعية المجتمع بريادة مصر فى الماضى والحاضر فى مختلف المجالات على مر العصور، وتدعم المنتج الثقافى حتى يصل لأكبر عدد ممكن من أفراد الأسرة المصرية .