كتبت- سميرة محمود
التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الاسلامي للتنمية بالسيدة مي بابكر الطاهر، مدير المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية في القاهرة بمقر وزارة التخطيط بهدف بحث سُبُل وآليات تدعيم روابط التعاون بين مصر ومجموعة البنك.
وفي بداية الاجتماع، أعربت الدكتورة هالة السعيد عن الاعتزاز بالشراكة التنموية المتميزة مع مجموعة البنك على مدار عقود طويلة، والتي أثمرت حتى الآن عن تمويل 338 مشروع بإجمالي اعتمادات 12،7 مليار دولار أمريكي، تم الانتهاء من تنفيذ 287 مشروع منها بمبالغ إجمالية بلغت 9،7 مليار دولار أمريكي، في حين جاري تنفيذ 51 مشروع بمبلغ 3 مليار دولار أمريكي في مجالات الصناعة والتعدين، والطاقة، والتمويل، والصحة، والتعليم، وغيرها من المجالات المتنوعة، حيث تحتل مصر المركز الثالث من بين الدول العشر الأوائل الأكثر استفادة من اعتمادات مجموعة البنك الإسلامي، مشيرة إلى أنه يُنتظر مزيد من تعزيز التعاون مع البنك في ضوء تعيين السيدة الدكتورة/ ندى مسعود – المستشار الاقتصادي للوزيرة ورئيس وحدة الاقتصاد الكلي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مديراً تنفيذياً لمصر في البنك الإسلامي للتنمية.
وأكدت السعيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومجموعة البنك، وبالأخص في ظل المستجدات والتداعيات المترتبة على تفشي فيروس كورونا المستجد منوهة عن توقيع برنامج عمل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لصالح مصر لعام 2021، والذي يُعّد امتداداً للاتفاقية الإطارية الخامسة التي تم إبرامها مع الحكومة المصرية في عام 2018، واستكمالاً لمسيرة عمليات المؤسسة ومحفظة التعاون بين الجانبين والتي بلغت 12،5 مليار دولار أمريكي.
وأشارت السعيد إلى زيارة الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة إلى مصر، خلال الفترة من 6 إلى 10 يونيو الماضي، وعقد احتفالية إطلاق أنشطة برنامج المرأة في التجارة العالمية في مصر Egypt She Trades، في إطار برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة (الأفتياس) ومساهمة مصر في المرحلة الثانية منه. وقد أعقب ذلك، خلال الأسبوع التالي، عقد الاحتفالية الختامية للبرنامج التدريبي الأول للمصدريين المصريين في محافظة القاهرة، وذلك في إطار برنامج جسور التجارة العربية الافريقية، بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات المصرية (EDA).
وتناولت السعيد بالحديث التعاون بين مصر والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، الذراع التأميني لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، حيث بلغت عمليات المؤسسة في مصر 6،6 مليار دولار بما يجعل مصر من بين الدول العشر الأولى التي تستفيد من خدمات المؤسسة.
وأشارت السعيد إلى زيارة السيد/ أيمن السجيني – الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، خلال الأسبوع القادم، حيث سيتم على هامش الزيارة التباحث بشأن إمكانيات التوسع في التعاون مع المؤسسة، خاصةً في مجال تنمية دور القطاع الخاص وفرص الشراكة مع صندوق مصر السيادي.
وسلطت السعيد الضوء على المراجعة النصفية لاستراتيجية الشراكة بين مصر والبنك (2019 – 2021)، والموقعة بتاريخ 4 أكتوبر2018 بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك في ضوء رغبة الجانبين في قياس ما تم تحقيقه في تنفيذ بنود الاستراتيجية المختلفة واستخلاص الدروس المستفادة حتى الآن، بالإضافة إلى وضع تصور مشترك لاستراتيجية الشراكة الجديدة وتحديد سُبُل تعزيز فعالية دور مجموعة البنك في دعم مختلف مجالات التنمية في مصر.
وأشادت الدكتورة هالة السعيد بدور البنك الإسلامي للتنمية في تقديم المنح الدراسية للدارسين المصريين، وهو ما تكلل بفوز 14 دارس مصري بالمنح الدراسية التنافسية التي يقدمها البنك في إطار كل من برنامج المنح الدراسية للدراسات الجامعية وبرنامج المنح الدراسية للماجستير وبرنامج الدكتوراه وأبحاث ما بعد الدكتوراه في تخصصات متنوعة، على رأسها علوم الطب والطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقانون والإبداع وتطوير البنية الأساسية، وكذلك دور البنك في دعم جهود مصر لاستضافة مقر منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وإطلاق أنشطتها وتفعيل دورها من خلال إبداء البنك الموافقة على تمويل منحة للدعم الفني لصالح المنظمة بمبلغ 150 ألف دولار أمريكي.
ومن جانبها، أكدت السيدة مي بابكر الطاهر، مدير المكتب الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية في القاهرة على سعادتها بتولي مهام المكتب في مصر وقد كانت قبل ذلك مسئولة عن شعبة تنمية المرأة والشباب بمجموعة البنك، مشيرة إلى دور البنك في تنمية وتمكين المرأة منوهة عن إمكانية تعاون البنك مع وزارة التخطيط والمجلس القومي للمرأة لبحث آليات دعم وتمكين المرأة خلال الفترة المقبلة.
وأشادت الطاهر بالخبرات والكفاءات التي تتمتع بها مصر مؤكدة حرص مجموعة البنك على تعزيز أوجه التعاون وتنفيذ مشروعات جديدة في مصر في العديد من المجالات التي تخدم الأهداف التنموية.