كتب – علاء حمام
حماة وطن ،،،
كلام مصري ،،،
وسائل التواصل الاجتماعي والأمن القومي للدول !!
اتجاهات وسائل التواصل الإجتماعي ،،
أدى الانتشار الهائل لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى إحداث تغييرات كبرى تركت حتى الآن تأثيراتها على كافة جوانب الحياة، وعلى رأسها “الأمن القومي” للدول والذي أصبح يواجه تحديات وتهديدات متجدده. وعليه؛ توسع مفهوم الأمن القومي ذاته ليتجاوز نطاق مواجهة التهديدات العسكرية وضمان حماية الوطن ووحدته وسلامة أراضيه وسيادته، إلى مجالات أخرى تشمل الاستقرار السياسي والاقتصادي والتماسك والانسجام الاجتماعي وسلامة البيئة من مخاطر التلوث والجفاف، ومنع إثارة النزاعات الداخلية بين فئاته ومكونّاته والحفاظ على هويته الثقافية وغيرها من المتغيرات المؤثرة.
كما أضحت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة ناجحة لخدمة الجماعات الإرهابية وكل أشكال الجرائم الجنائية والمالية والعنصرية الموجهة، ليس فقط على مستوى الأفراد والدول نفسها بل تعدتها إلى تشكيل جماعات عالمية عابرة للحدود وبالتالي أصبحت خطرًا مباشرًا تهدد مجتمعات بأكملها.
وفي إحصائيات هامة
بحسب تقرير نشرته ال BBC، أشارت فيه الى أن عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بلغ أكثر من 4 مليارات شخص في عام 2018، بينما بلغ عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي نحو 3.2 مليار في العام ذاته، أي أكثر 40 % من سكان العالم، أما فيسبوك تحديدا فقد بلغ عدد مستخدميه 2.3 مليار شخص.
وأضافت، إلى أن الوقت الذي يقضيه المستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، ارتفع بنحو 60 في المئة في المتوسط، على مدى السنوات السبع الأخيرة.
وحللت مؤسسة “غلوبال ويب إنديكس” البحثية في لندن بيانات من 45 دولة حول العالم من أكبر الدول في “أسواق الإنترنت”، ورأت أن الوقت الذي يكرسه كل شخص لمواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقاتها ارتفع، من 90 دقيقة يوميا عام 2012 إلى 143 دقيقة، في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن هناك نحو نصف مليون تغريده وصورة تنشر على موقع سناب تشات للمحادثة كل دقيقة، على سبيل المثال.
مواقع التواصل الاجتماعي والأمن القومي
تتنوع تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على الأمن القومي للدول، وتشمل جوانب عديدة تتعلق بالانسجام الاجتماعي والثقافي والقيّمي، وانتشار أشكال جديدة من الجرائم الجنائية، واستخدامها من جانب جماعات الإرهاب والجريمة المنظمة