خرج علينا الكثيرين سواء على منصات التواصل الاجتماعي” فيس بوك-تويتر”، وغيرها من المواقع الاخبارية، لوصف ما حدث من أهالي قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية، ورفضهما دفن جثة طبيبة توفيت نتيجة أصابتها بفيروس كورونا، بأنه “تنمر” ضد الجيش الأبيض. وإذا نظرنا للقضية بشكل موضوعي، وتركنا العاطفة جانبًا، لا لقينا الصورة الحقيقة، التي تعبر عن ثقافة غابت عنها التوعية الحقيقية، واقصد بالتوعية الحقيقية، وصول المعلومات بالشكل المطلوب، سواء من جانب وسائل الإعلام، أو وزارة الصحة حول فيروس كورونا وابعاده. ويأتي السبب الحقيقي وراء رفض جثة الطبيبة المتوفاة بعد إصابتها بـ”فيروس كورونا”، هو الهاجس الذي انتاب أهالي القرية البسطاء حول انتشار الفيروس بينهم حال دفنها في تلك البقعة، وده كما فسرناه، سببه غياب التوعية الحقيقة حول الفيروس، وطرق انتشاره، ليس تنمرًا على طبيبة مسقط رأسها هي ذات القرية التي يسكن بها الرافضين لدفنها. حقيقة أريد الإشارة إليها هنا، وهي سبب كتابتي للمقال، أن فيروس كورونا المستجد، رغم قلبه للموازين، وراح ضحيته الألاف، إلا أن محنته أصبحت منحة تجسدت في كثير من السلوكيات البشرية ومنها على سبيل المثال ليس الحصر الأتي: – تقديرالناس للنعمة الإلهية التى وهبها الله لنا ودمّرها الإنسان -كشف عُباد الدرهم والدينار -غيرت ثقافات كانت خاطئة -جسدت معني التلاحم والترابط عند الكثيرين -ازحت النقاب عن أعداء الوطن، والمنافقين منهم -ستوقع دول كبيرة ظالمة، وترفع أخرى -قربت الناس من خالقها بعد بُعد بكت من أجله السموات والارض
بقلم : محمود سليم