كتب – ليلى حسن
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن أزمة كورونا أزمة غير مسبوقة عالميًا، فالعالم مر بالعديد من الأزمات كالأزمة المالية العالمية فى 2008 وقبلها أزمة الكساد الكبير فى 1929، إلا أن أزمة كورونا أكثر شدة منهما لما لها من تداعيات كبيرة جدًا؛ فهى لا تؤثر على قطاع على حدة بل تؤثر بشكل كبير على كل القطاعات الانتاجية، حيث أثرت على قطاع الصحة لتتسبب فى إيقاف عجلة الانتاج على مستوى الدول لتبدأ فى الصين، والتى تمثل حوالى 20٪ من الاقتصاد العالمى وحجم التجارة العالمية لتنتشر منها إلى دول العالم كافة، موضحة أنها تسببت كذلك فى وقف حركة الإنتاج على مستوى العالم من جانب العرض والطلب
وتابعت السعيد، أن عمق الأزمة شديد جدًا، حيث إن الوضع حاليًا يتسم بعدم اليقين، موضحة أن المؤسسات الدولية تراجع توقعاتها لمعدلات النمو الخاصة بها حيث تخفض معدلات نموها من 2 إلى 2.5٪ فضلًا عن الخسارة فى عدد من الوظائف تقدر بـ 50 مليونا على مستوى العالم
وأضافت السعيد، أن إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى أجرتها مصر منذ عام 2016 انعكست على تزايد معدلات النمو المستدامة لأكثر من ثلاث سنوات حتى الآن فضلًا عن انخفاض معدلات البطالة وتوفير فرص تشغيل عالية، مؤكدة أن المؤشرات فى النصف الأول من العام كانت فى أعلى مستوياتها، موضحة أن كل الإجراءات المتخذة حالياً لم تكن ليتم تنفيذها لولا برنامج الإصلاح الاقتصادى مما أعطى مساحة من الوفرة فى الموارد التى نستطيع التحرك فيها.
وأشارت وزيرة التخطيط، إلى تحقيق 5.6٪ معدل نمو فى الربع الأول والثاني، مشيرة إلى توقف حركة السياحة والطيران منذ 8مارس، يتعرض على إثرها الربع الثالث لضغوط تؤدى إلى انخفاض حوالى 25٪ لنصل إلى معدل نمو متوقع 4.5٪ فى الربع الثالث، متابعة أن الربع الأخير من العام يتوقف على عمق الأزمة واستمرارها، موضحة أنه نتيجة لتداعيات قطاع السياحة فمن المتوقع أن يسجل معدل النمو 2٪ فى الربع الأخير فى حال أن تحسنت الأمور، وفى أسوأ الظروف قد يصل معدل النمو إلى 1٪ فى حال أن استمرت العملية بشكل أكثر حدة