كتب – محمود عويس
وصلت إلى 218 نسخة من مسودة مؤتمر برلين حول ليبيا، عبر أحد مصادرها الخاصة، و تضمنت في بنودها التي سيتم التوافق عليها، نزع سلاح المجموعات المسلحة في ليبيا وتسريحها، وإدماج أفرادها بين المؤسسات المدنية والعسكرية، بإشراف الأمم المتحدة.
وتضمنت المسودة، التي لاقت رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، الدول المشاركة في المؤتمر، بدعوة من المستشارة الألمانية، وتضم كلا من الصين ومصر وفرنسا وإيطاليا وروسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والممثلون الساميون للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وتدعو الأطراف المشاركة في المؤتمر- بحسب المسودة – إلى اتخاذ خطوات موثوقة للبدء في هدنة بين الأطراف بهدف وقف شامل ودائم لجميع الأعمال الإجرامية، بدءا من اتخاذ التدابير لبناء الثقة، ومنها تبادل الأسرى وجثامين القتلى من الطرفين.
وفيما يخصّ المؤسسة العسكرية والشرطية، سيطالب المؤتمر الدولي، الجيش والشرطة باتخاذ ترتيبات مؤقتة فعالة، لحماية المناطق السكنية ومنشآت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك، المطارات والموانئ والمعابر الحدودية والمنشآت النفطية والاستراتيجية.
وسيطالب المشاركون في مؤتمر برلين المرتقب، بضرورة انفصال الأطراف في ليبيا عن الجماعات الإرهابية والمدرجة على قائمة الأمم المتحدة، وأن يتم تطبيق حظر السفر وتجميد الأموال والأصول المالية على الأفراد والكيانات الليبية المرتبطة بداعش وتنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية الأخرى.
وتزامنا مع تسريب مسودة المؤتمر الدولي، نشرت صحيفة الشرق الأوسط، جزئية “خارطة الطريق” التي تهدف إلى دعم جهود الأمم المتحدة، عبر تشكيل لجنة تتكون من 14 ممثلا من مجلس النواب و14 من مجلس الدولة و14 آخرين من بقية القوى السياسية الفاعلة في ليبيا، بما فيها المحسوبة على النظام السابق، لبحث تشكيل حكومة والترتيب لانتخابات عامة.
والشقّ العسكري، من خارطة الطريق، تضمن ترشيح 5 عسكريين من طرف المجلس الرئاسي و5 من طرف القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، لبحث مسألتين: تفكيك “الميليشيات” وتوحيد المؤسسة العسكرية