كتب: محمد حنفي الطهطاوي
حصلت مؤسسة بيت العائلة المصرية على جائزة الإمام الحسن لهذا العام، بالجلسة الختامية لمنتدى تعزيز السلم ،بأبوظبى ،وتسلمها محمود حمدى زقزوق ،عضو هيئة كبار العلماء والانبا أرميا، وهي مؤسسة أطلقتها مؤسسة الأزهر الشريف .
وسلم الجائزة عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات ،والشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان هو وزير الثقافة والشباب وتنيمة المجتمع فى الإمارات العربية المتحدة،والشيخ عبدالله بن بيه ،رئيس منتدى تعزيز السلم وعضو مجلس حكماء المسلمين.
وهي جائزة سنوية مخصصة لتكريم ذوي الأعمال العلمية والمبادرات العملية في صناعة ثقافة السلم وتأصيل قيمها في المجتمعات المسلمة، من العلماء والمفكرين.
ويأتي إطلاق اسم الإمام الحسن بن علي على الجائزة، استلهاما من الموقف العظيم الذي وقفه سبط رسول الله حين أصلح بين فئتين عظيمتين من المسلمين، حقنا للدماء وصونا لهم من الفناء، وكذلك من منطلق استعادة حق الإمام الحسن في أن يكون موضع الاقتداء والتأسي من شباب الأمة المسلمة.
وتتمثل رسالة الجائزة في تشجيع العمل على تصحيح المفاهيم الشرعية المتعلقة بالسلم، والإبداع في طرق تنزيلها، وسائل توصيلها. كما تقوم على مجموعة من القيم منها: تعزيز الشعور بالانتماء للأمة الإسلامية، وتثبيت مفاهيم الأخووة والوحدة الإنسانية والدينية، وإحياء فقه السلم، وترسيخ ثقافة الحوار وبعث المنهج الشرعي في تدبير الاخوتلاف بين مكونات الأمة الإسلامية، وترسيخ الانفتاح على الغير وفق قواعد المنهج الإسلامي الأصيل، وترمي الجائزة إلى بلوغ درجة من الوعي بمقصدية السلم والوفاق بين مكونات الأمة المسلمة، وأهمية تحقيقه بالفكر والحوار والتأصيل.
وبيت العائلة المصرية، مبادرة للتعايش تبناها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ورحب بها بابا الإسكندرية الراحل البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، وأصدر رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف قرارا بإنشائه عام 2011 ، ومقره الرئيسي مشيخة الأزهر بالقاهرة ، ويتكون “بيت العائلة المصرية”، من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين من مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين والخبراء.
وتتمثل أهداف “بيت العائلة المصرية ” في الحفاظ علي النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، ويعمل من أجل تحقيق ذلك ، علي محاور تأكيد القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة ، وبلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخُلقية والفكرية ، بما يناسب حاجات الشباب والنشء، ويشجع على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام ونبذ الكراهية والعنف ، فضلا عن إرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد ورصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ علي السلام المجتمعي، وتدريب الأئمة والقساوسة فى مختلِف محافظات علي التعريف بالآخر ، والحفاظ علي السلم المجتمعي .
ولبيت العائلة المصرية هيئة مشتركة برئاسة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية، كما تضم ممثلي الطوائف المسيحية في مصر وعددا من الخبراء والمتخصصين.