كتب: محمد حنفي الطهطاوي
جدد الأزهر الشريف رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، ونقل السفارة الأمريكية بعد ستة أشهر ، وحذر من خطورة هذا القرار الباطل المبني علي تزييف التاريخ والغبث بمصائر الشعوب ومقدساتها ، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين
وأكد عباس شومان في كلمة الأزهر التي ألقاها في الملتقي الرابع لمنتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي يعقد تحت عنوان ” السم العالمي والخوف من الإسلام ” الذي يعقد في الأمارات ، أن عروبةَ القدسِ وهويتها غير قابلة للتغيير أو العبث ،فالممارساتِ الظالمة والقراراتِ المنحازة تفقد الشعوب الثقة في نزاهة المجتمع الدولي، وتغذي روح الكراهية والانتقام، وتَزيد من حالة الحَنَقِ والإحساس بالتهميش والظلم لدى المسلمين.
وتابع شومان في كلمته ” ولعل الأخطر من هذه الظاهرةِ تهديدا للأمن والسلم في العالم، تلك الممارسات الظالمة، والتحيز المقيت، والقراران الحمقاء غيرُر المحسوبة العواقب التي يتخذها المتحكمون في السياساتِ الدولية وصناعُع القرارِ في العالم ضد المسلمين وقضاياهم، ومن ذلك على سبيلِ المثالِ لا الحصر تقاعس المجتمعِ الدولي عن إنهاء مأساةِ مسلمي الروهينجا في بورما، وغض الطرفِ عما يتعرضون له من قتلٍ وتشريد واضطهاد، وترك المحظوظين منهم الذين استطاعوا الفرار إلى مدينة كوكس بازار في بنجلاديش ينتظرون مصيرَهم المأساوي المحتوم إما الموت جوعا أو مداهمة الأمراضِ الفتاكة “.
وأضاف وكيل الأزهر أنه ليس من العيب أن نعترف أن بعض بني جلدتنا انحرفت بهم عقولهم السقيمة عن فَهم الدين فهمًا صحيحا، فشوهوا إسلامنا الحنيف في أذهان مَن لا يعرفون جوهرَ رسالتِه السمحة، فضًلا عن رفضِ بعضِ المسلمين الذين يعيشون في الغرب الاندماجَ في مجتمعاتهم، وسيطرةِ التيارات المتشددة على الخطاب الديني في بعض المجتمعات