كتب: محمد حنفي الطهطاوي
بحث محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ، مع السفير سونج آيقوه سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة سبل التعاون العلمي بين الأزهر الشريف وبين الصين ودور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف من خلال نشر صحيح الإسلام بمنهجه الوسطي الذي يقوم على احترام التعددية الدينية وقبول الآخر واحترامه.
ووجّه الأمين العام في بداية اللقاء الشكر لسفير الصين والوفد المرافق له على الزيارة والتعاون بين السفارة الصينية ومجمع البحوث الإسلامية سواء في دعم الطلبة الصينيين الذين يدرسون في الأزهر الشريف أو من خلال توفير بعض الإمكانات التي تيسر لهم الدراسة، وتسهم في إعدادهم فكريا لمواجهة التطرف والإرهاب ليشاركوا في تحصين المجتمع من الفكر التكفيري.
وأكد الأمين العام للسفير أن هذه الزيارة تبرهن على عمق العلاقات بين الصين والأزهر الشريف؛ حيث يدرس عدد غير قليل من الطلاب والطالبات من الصين في معاهد وكليات الأزهر الشريف.
وبيّن الأمين العام أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب يهتم اهتماما كبيراً ودقيقاً بجميع شئون الوافدين ويكلف جميع هيئات الأزهر بتقديم الدعم اللازم لهم وبأهمية إعدادهم ليكونوا بمثابة سفراء للأزهر في بلادهم.
وأضاف الأمين العام أننا نقدر لكم اهتمامكم بالطلاب الصينيين الذين يدرسون في الأزهر، مشيرا إلى أننا في الأزهر الشريف نعني بهؤلاء الطلاب والطالبات ونعمل على تأهيلهم فكرياً بجانب التأهيل العلمي والأكاديمي ليكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم ووطنهم ويسهموا في تقديم الفكر المستنير الذي يحترم كل الثقافات وكل الأديان.
قدم سفير الصين خالص التعازي في الحادث الأليم الذي راح ضحيته مئات الأبرياء ببئر العبد بشمال سيناء أثناء أداء الصلاة، مؤكدا أن بلاده رئيسا وقيادة استنكروا هذا الحادث الدنيء الذي لا علاقة له بدين من الأديان.
وأشاد سفير الصين بدور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المنحرف، مثمناً دور الأزهر في دعم أهالي سيناء وزيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لموقع الحدث في مسجد الروضة وزيارة أهالي الشهداء.
وأكد السفير أننا نقدر جميع جهود الأزهر التي يقوم بها في نشر الوسطية في جميع انحاء العالم، مطالبا بمزيد من التعاون مع الأزهر لأجل نشر المفاهيم الصحيحة ونبذ المفاهيم الخاطئة التي يعتنقها بعض الناس وهي بعيدة كل البعد عن صحيح الأديان، خاصة وأن هؤلاء يتخذون ستار الدين لتنفيذ أعمالهم الإجرامية.
أضاف السفير أن الثقة في الأزهر جعلتنا نستعين بالكثير من خريجي الأزهر للعمل في سفارتنا.