كتب – محمد عطا
استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا، برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، على مدار ثلاثة أيام، وفدين ليبيين من برقة ومصراتة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لجمهورية مصر العربية في إنهاء حالة الانقسام وترسيخ المصالحة الوطنية في ليبيا.
وعقدت اللقاءات والمشاورات بشكل منفرد مع كل وفد، ثم عقدت لقاء آخر مع ممثلين عن الوفدين.
وقال العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري، في بيان أصدره اليوم، إن اللقاء تناول سبل تحقيق المصالحة والشواغل الموجودة لدى كل طرف وأساليب معالجتها، كما اتفق المشاركون على خارطة عمل تكون خطواتها الأولى هي عودة الوافدين لإطلاع قواعدهما الاجتماعية على مجريات المشاورات الحالية والمقترحات، مع الأخذ بعين الاعتبار سبل معالجة المطالب الحقيقية والجدية المطروحة من الجانبين، وذلك وفق جدول زمني وآلية للقاءات القادمة بهدف الوصول لمصالحة حقيقة تعزز سبل العيش المشترك بين مكونات الشعب الليبي، وتنهي حالة الاستقطاب وتعيد لليبيا لُحمتها الاجتماعية.
وأوضح بيان المتحدث العسكري، أن المناقشات أبرزت وجود توافق بين الوفدين على الثوابت الآتية:
– التأكيد على وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي الليبي، والتأكيد على حرمة الدم الليبي وتعزيز المصالحة الوطنية.
– العمل على إعادة بناء الدولة الليبية ودعم مؤسساتها ولحمة شعبها ورفض وإدانة كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الليبي ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب.
– الالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادىء التداول السلمي للسلطة والتوافق وقبول الآخر ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأي طرف من الأطراف الليبية.
– تهيئة المناخ المناسب للتهدئة عبر المنابر ووسائل الإعلام ووقف حملات التأجيج والفتنة وصولا لمصالحة وطنية حقيقية.
كما تناولت المشاورات عدد من الموضوعات التي يتعين معالجتها لإنجاز المصالحة، وأبرزها نبذ ومكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة وجماعات الجريمة المنظمة وكافة الميليشيات الخارجة عن القانون، وتثبيت سلطة الدولة وتسليم المطلوبين للعدالة في كل المدن الليبية وإدانة كافة صور وأشكال الإرهاب أينما وجد.
وكما شمل اللقاء، التأكيد على دعم الجهود التي تمت لمكافحة الإرهاب بكافة المدن الليبية وبحث سبل إيجاد آلية للتعويض عن الأضرار التي لحقت من جراء هذه الأعمال