كتب – ليلى حسن
التقي المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم مع وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية المصرية الذي يزور مصر حاليا، وذلك لاستعراض سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الجانبين المصري والألماني، وقد حضر اللقاء وزير شئون مجلس النواب وممثل عن وزارة الخارجية وسفير ألمانيا بالقاهرة.
وفى مستهل اللقاء رحب رئيس مجلس الوزراء بالوفد الألماني، مشيداً بمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وبالنتائج الهامة لزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مصر في مارس الجارى، مؤكداً أن المرحلة الحالية تعد أحد المحطات الهامة في تاريخ مصر الحديث، حيث تم استعراض مختلف الاستحقاقات الدستورية لخارطة الطريق التي تم الانتهاء من تنفيذ كافة مراحلها، والتأكيد علي أن الحكومة عازمة علي مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح السياسي والإجتماعي والإقتصادي في كافة المجالات ومشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية والعمل على استغلال الفرص الإستثمارية المتاحة في مختلف المشروعات الكبرى.
وأشار رئيس الوزراء الى التعديلات التشريعية الواسعة لعدد من القوانين في شتى المجالات سواء المرتبطة بتهيئة مناخ الأعمال والاستثمار، او تعزيز وتنمية وحماية حقوق الانسان، موضحا أن الدستور المصرى الجديد يكفل الحقوق والحريات بشكل كامل، ونوه إلى أهمية استمرار التعاون مع ألمانيا والدول الصديقة في تعزيز جهود التنمية في مجالات عديدة منها التعليم والتدريب الفني أخذا في الاعتبار خبرات الجانب الألماني في المجالات التكنولوجية، وأضاف أن الإصلاح لا يقتصر فقط على التعديلات التشريعية وإنما يتضح من خلال تحقيق معدلات تنفيذ للمشروعات التنموية تبلغ خمسة أضعاف معدلات التنفيذ في العشرة سنوات السابقة، وهو ما يؤكده حجم ما تم انجازه في مشروعات الكهرباء، والإسكان الاجتماعى، ومياه الشرب والصرف الصحى، والغاز مؤخرا.
وتطرق اللقاء أيضا إلى سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد رئيس الوزراء تفهمه لاهتمام ألمانيا بهذه المشكلة مشيرا الى وجود أكثر من 5.5 مليون أجنبي مقيمين في مصر و منخرطين في المجتمع المصري، معرباً عن استعداد مصر الكامل للتعاون مع الجانب الألماني في هذا المجال.
ومن جانبه أشاد الوفد الألماني باللقاءات والزيارات التي اجروها في مصر، وما لاقاه من ترحيب مشيرا الى ان زيارته لمصر ليست فقط لحرصه علي التواصل مع البرلمانيين المصريين ولقاء المسئولين، ولكن أيضا للتعرف على الأوضاع في مصر بشكل مباشر، وأضاف الوفد الألمانى أن مصر هي دعامة الاستقرار في الشرق الأوسط، وأشاد بخطوات الإصلاح الاقتصادى الجادة التي اتخذتها الحكومة المصرية وتطلع عدد كبير من الشركات الألمانية المتوسطة في دخول السوق المصرى، وأثنى علي جهود الحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب وتطوير الخطاب الديني، مؤكدا علي أهمية التوعية في بلادهم لإبراز القيم الحقيقية للدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض، كما أكد على اهتمامه بدعم مصر في مجال التعليم الفني في ضوء أهمية ذلك لدفع التنمية وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين