السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا
كتب – ليلى حسن
كشف تقرير “إحصاءات قطاع السياحة للعالم ومصر”، والذى أعده مركز التنافسية لقطاع السياحة بالمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، أن الإيرادات السياحية ارتفعت خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2017، بلغت 3.5 مليار دولار، وهو ما يدل على تحسن وضع القطاع، خاصة وأن إجمالى الإيرادات السياحية خلال عام 2016 بلغ 2.7 مليار دولار.
واوضح التقرير أن عام 2010 شهد أعلى إيرادات لقطاع السياحة بإجمالى 12.5 مليار دولار، حيث بلغ عدد السائحين خلال ذلك العام 14.7 مليون سائح، فيما بلغ عدد السائحين خلال النصف الأول من عام 2017، حوالى 3 ملايين سائح، فى الوقت الذى تراجع فيه مركز مصر بالدول الاكثر جذبا للسياحة، من المركز 18 خلال عام 2010، إلى المركز 35 خلال عام 2015.
وتأتى روسيا بالمركز الاولى من حيث إيفاد السائحين إلى مصر، بنسبة 47.4% حتى عام 2014، تليها ألمانيا والسعودية، فين تأتى إيطاليا بالمركز الأخير بنسبة 2.4%.
وفيما يتعلق بتنافسية قطاع السياحة فى مصر فى تقرير التنافسية العالمى، تأتى مصر فى المركز 76 فى هذا المجال،. وهو مركز متأخر رغم تقدم مصر 9 مراكز مقارنة بتقرير العام الماضى، إلا أنها تحتل فى الوقت نفسه المركز الثانى من حيث تنافسية الأسعار عالميا، نظرًا لانخفاض أسعار الليالى الفندقية وانخفاض قيمة العملة.
وأشار التقرير، إلى أنه يوجد عدد من نقاط الضعف بتنافسية قطاع السياحة، مثل البنية التحتية مثل الانخفاض النسبى لعدد ماكينات الصراف الآلى ومعدل استخدام الإنترنت، والتأخر فى النقل الجوى لقلة عدد المطارات والرحلات الداخلية، رغم أن الرحلات الجوية تأتى بالمركز الأول لوصول السائحين إلى مصر، كذلك تذبذب الأسعار وعدم الترويج الكافى السياحة فى مصر، وعدم وجود رؤية شاملة لتطوير القطاع.
وبالنسبة لفرص القطاع، أشار التقرير، إلى أن مصر متقدمة بشكل واضح لسياحة الغوص، كما انها تعتمد بشكل كبير على السياحة الثقافية، إلا أن معدل الاقبال على تلك السياحة انخفض عالميا من 60% إلى 15%، وهو ما يستدعى وجود خطة لجذب المهتمين بتلك السياحة بجانب تنشيط السياحية الأنواع الآخرى، على رأسها سياحة المؤتمرات وسياحة الطعام وسياحة كبار السن، وسياحة الاستشفاء وسياحة السينما.
ومن جانبها أكدت الدكتورة عبلة عبد اللطيف، مدير المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، على أنه يجب وضع استراتيجية للنهوض بقطاع السياحة.
وأضافت عبد اللطيف، أن فكرة إنشاء المراصد هى مقارنة وضع قطاع بعينه داخل مصر بوضعه بالدول الآخرى المنافسة، خاصة أنه لا يوجد دراسات قطاعية فى مصر، موضحة أن المركز انشأ العام الماضى مرصد الصناعات الغذائية وآخر للملابس الجاهزة، لمقارنة الصادرات المصرية مع الدول المنافسة، لافتة إلى أن سيتم إنشاء مرصد آخر مختص بدراسة قناة السويس لمقارنة أداء الموانى التابعة لها بالموانىء المنافسة