كتب: محمد حنفي الطهطاوي
ألقى وعاظ مجمع البحوث الإسلامية المشاركون في قافلة الأزهر الشريف الدعوية والإغاثية، الموفدة إلى محافظة شمال سيناء، خطبة الجمعة في العديد من مساجد العريش، مشددين على المكانة العظيمة للشهداء عند الله، وأنه لولا دماؤهم الطاهرة لما استقرت الأوطان وساد الأمن.
وأدى الشيخ/ أحمد عبدالرحمن عتريس، خطبة الجمعة بمسجد قيادة قوات الأمن بالعريش، ودار موضوعها حول (الصبر والرباط في سبيل الله)، وأكد فضيلته أن الصبر صفة تحلى بها الأنبياء والمرسلون، وأنها وصية الله للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ”، كما وصى بها الله عباده المؤمنين حين قال “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
وأكد خطيب الجمعة أن ما يبذله رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل من تطهير لسيناء من براثن الإرهاب؛ هو جهاد عظيم لإعلاء كلمة الله، مشيرًا إلى أن الشهادة في سبيل الله هي أسمى معاني الحياة الأبدية وأن الدماء التي اريقت في سبيل الله هي أزكى الدماء عند الله، فلولاها ما اطمأنت الأبدان ولا استقرت الاوطان.
ويشارك في قافلة الأزهر لشمال سيناء التي انطلقت أعمالها يوم الاثنين الماضي ويستمر عملها لمدة أسبوع، المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وبيت الزكاة والصداقات المصري، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومحافظة شمال سيناء.
وتأتي هذه القافلة تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف القوافل الدعوية والطبية والإغاثية، للمناطق الحدودية والأكثر احتياجًا، تأكيدًا على الدور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف بمختلف مؤسساته، لبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.