كتب – منى حلمى
كشفت مصادر قطرية مطلعة عن تعرض وزير الدولة القطرى لشؤون الدفاع، خالد العطية، لمحاولة اغتيال خلال الساعات الماضية، ولكنه نجا من الموت، مشيرة إلى أنه أصبح خلال الفترة الأخيرة مستهدفا من أكثر من جهة داخل قطر، فى وقت تعانى فيه القيادات داخل الدولة من تخبط شديد جراء الأزمة التى تتفاقم مع الخليج.
ولم تؤكد مصادر رسمية داخل حكومة قطر محاولة الاغتيال الفاشلة، فى وقت أكد فيه مراقبون أن “العطية” تم تحميله مسؤولية تسريب تصريحات الأمير تميم بن حمد المسيئة لدول الخليج الكبرى، والتى تطاول فيها على المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، فضلاً عن إشادته اللافتة بإيران وحديثه عن علاقة الدوحة بإسرائيل.
وقالت المصادر، إن “العطية” تعرض لمحاولة اغتيال خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحة أنه يتعرض منذ اندلاع الأزمة مع الخليج لضغوط داخلية كبرى، خاصة من قبل الأسرة المالكة، وبحسب المصادر فقد تعرض “العطية” قبل ساعات لمساءلة وتحقيقات داخل الحكومة على نطاق ضيق، وسط تعتيم إعلامى، دون الكشف عن تفاصيل سير التحقيقات بشأن مسؤوليته عن نشر تصريحات تميم بن حمد عبر وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا” الأمر الذى قاد الإمارة إلى حلقة جديدة من العزلة العربية والإقليمية بفضل مواقفها المشبوهة ودعمها الدائم للكيانات والتنظيمات الإرهابية.
وتوالت الاتهامات لـ”العطية”، الذى شغل سابقا منصب وزير الخارجية القطرى، من قبل الصحف الخليجية خلال الأسبوع الماضى، بأنه ساهم فى تنامى سياسة قطر الداعمة للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة، وقالت صحيفة الرياض السعودية إن قطر توفر ملاذا آمنا للمتطرفين، وتدعم الجماعات الإرهابية، إذ تورط نجل عم وزير خارجية قطر خالد العطية فى تمويل تنظيم القاعدة الإرهابى فى سوريا، وجبهة النصرة، وتنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة أنه تمت إدانة عبدالعزيز بن خليفة العطية غيابيا فى محكمة لبنانية لسبع سنوات، إلا أن السلطات اللبنانية أطلقت سراحه قبل محاكمته بعد ضغوط من قطر، وأكدت أن هناك شبكات كاملة وأفرادا فى الأسرة الحاكمة القطرية متورطون فى قضايا إرهاب أمام القضاء الدولى، ومتهمون بدعم وممارسة أعمال إرهابية، أبرزهم خالد العطية وزير خارجية قطر الأسبق، وعبدالرحمن النعيمى، وسبع شخصيات أخرى فى الأسرة الحاكمة